شنت الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة حملة استدعاءات واختطافات واسعة لمنع الاحتفالات التي تقام على شرف المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" . الحملة الأبشع كانت في مدينة الخليل حيث اختطف جهاز المخابرات مصعب جحيشة أحد أبناء النائب محمد مطلق أبو جحيشة بعد ثلاث أيام من المطاردة والملاحقة. واتصل جهاز المخابرات على عائلة النائب أبو جحيشة المختطف لدى قوات الاحتلال,وأخبروهم أن ابنهم مصعب في المستشفى, فقام شقيق مصعب وأمه بالتوجه للمستشفى لرؤيته, ليتفاجئوا باختفائه, وإرجاعه لمقر المخابرات. وتعيش عائلة النائب جحيشة حالة من المطاردة والملاحقة المستمرة, فأبناء النائب مجاهد ومقداد مطاردين لجهاز الوقائي في بلدة "إذنا" غرب الخليل منذ أسابيع, في الوقت الذي يعتقل فيه جهاز المخابرات مصعب, وتعتقل قوات الاحتلال أباهم النائب محمد جحيشة, وتلاحق البقية. ووصف أحد أبناء النائب أبو جحيشة عمليات التعذيب التي تقوم بها السلطة في سجونها بالبشعة والمروعة, حيث قامت الأجهزة الأمنية بعملية شبحه معلقا في الهواء من أرجله على مدار 17 يوماً لمدة 17 ساعة يومياً, والسب والشتم على الشهيد القائد نزار ريان, والشهيد القائد سعيد صيام. وأكد أحد أبناء النائب أن الأجهزة الأمنية قامت بشبح عدد من "العواجيز" وكبار السن دون أي مراعاة لكبر سنهم, والاعتداء عليهم بالضرب والشتائم. وشهدت مدينة الخليل احتفالا هو الأضخم منذ سنوات ابتهاجا بالأسرى المحررين احمد عواد, وزياد عواد, ومحمد عوض, وسط حضور للآلاف من أنصار ومؤيدي حماس في المحافظة.