خبر: بالصور: "الوطنيــــة" في تربيــة المقاومـــــة
04 نوفمبر 2013 . الساعة 08:50 ص بتوقيت القدس
شكّل إعلان الحكومة الفلسطينية بدء تدريس مادة التربية الوطنية "بمنهجها الجديدة" لطلاب المدارس الثانوية منعطفاً مهمّا في تاريخ المناهج التعليمية الفلسطينية، التي تخضع وفق شروط اتفاقية "أوسلو" لرقابة إسرائيلية وعالمية لمنع تدريس الطلاب الفلسطينيين مفاهيم تعليمية تحرّض على "الإرهاب" ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الخطوة عقب إقرار الحكومة التي يترأسها إسماعيل هنية، قانوناً للتعليم نصّ في إحدى مواده على أن "هدف النظام التعليمي إعداد الطالب ليكون له شخصية وطنية، وملتزماً بالثقافة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وتنشئته على الإيمان بالله والاعتزاز بدينه ووطنه فلسطين بحدودها التاريخية". وتسعى الحكومة الفلسطينية بخطوتها غرس مفهوم "الوطنية" بمعناه الجديد المستمدّ من "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير أرض فلسطين" في عقول ونفوس الجيل الفلسطيني الناشئ. وشمل قرار تدريس المنهاج الجديد كافة المدارس الحكومية في قطاع غزة، فيما بقيت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تدرس المنهاج القديم. [title]التباين بين القديم والجديد[/title] وركّزت المادة القديمة من منهاج "التربية الوطنية" على إبراز تاريخ عدد من الفصائل الفلسطينية وشخصيات من فصيل سياسي واحد، كما أنها أبرزت اتفاقية أوسلو ومفاهيم السلام مع الاحتلال بوصفها إنجازاً سياسياً ومكسباً كبيراً للشعب الفلسطيني. أما المنهاج الجديد، فيركّز وفق ما أعلنته وزارة التربية والتعليم على مفردات جديدة لتعزيزها لدى الجيل الفلسطيني مثل "فلسطين التاريخية ورؤيتها ومكانتها الدينية"، و"مفاهيم المقاومة وأشكالها"، كما أنه يتناول للمرة الأولى التعريف بنكبة العام 1948، وحرب عام 1967، بوصفها "المشروع الصهيوني للاستيلاء على أرض فلسطين التاريخية". كما يسرد الكتاب تاريخ كافة الفصائل الفلسطينية وأبرز الشخصيات والقيادات السياسية والعسكرية في كل فصيل فلسطيني، كما يُلاحظ فيه سعى الحكومة لغرس ثقافة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لدى الطالب الفلسطيني. وسعت وحدات الكتاب للتأكيد على الثوابت الفلسطينية المتمثلة في قضايا القدس والأسرى والمقاومة، مستشهدةً بمعارك ومواجهات خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، لعلّ أبرزها معركة "حجارة السجيل". [title]اهتمام الطلبة بالكتاب[/title] الكتاب الجديد لاقى دهشة واستغراب كثير من الطلبة، الذين طالعوا كل الصفحات بدقّة وتفحّصوها بعناية من بداية الكتاب إلى نهايته. الطالب مهند عكّيلة ذكر في حديثه لوكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن الكتاب الجديد أثار انتباهه ودفعه للاطّلاع عليه كاملاً، مضيفاً "وجدت فيه الكثير من المعلومات التي تسرد تاريخ قضيتنا الفلسطينية وفصائل المقاومة". وأضاف "كما وجدت فيه أحداثاً عشناها في قطاع غزة، مثل حرب حجارة السجيل، وانتصار المقاومة فيها". أما الطالب سامر صافي فقد أشار في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" إلى أن الكتاب الجديد يأتي بعد برنامج "الفتوّة" الذي نفذته وزارة الداخلية بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم لتدريب الفتيان في المدارس بعض التدريبات العسكرية. وتابع "الكتاب يعرض المادة بطريقة سلسلة سهلة، ويضيف لنا معلومات ثقافية عن تاريخ مقاومتنا وفصائلنا، ويزرع فينا المفاهيم التي تؤكّد على أن فلسطين التاريخية هي بلادنا كاملة، لا مكان لمحتلّ فيها". وبعد أن أنجزت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة مهمتها في توفير حماية وإيجاد بيئة مناسبة للمقاومة الفلسطينية لتطوير قدرتها وقوّتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، تسعى الحكومة لغرس مفاهيم المقاومة ورفض الاحتلال في نفوس الجيل الفلسطيني الناشئ، ليكون جيلاً قادراً على حمل الراية ومواصلة مشواره في تحرير فلسطين. صور من كتاب التربية الوطنية الجديد [img=112013/view_1383558328.jpg]الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي[/img] [img=112013/view_1383558329.jpg]الأسير حسن سلامة (يمين)، الأسير مروان البرغوثي (يسار)[/img] [img=112013/view_1383558334.jpg]القدس والأقصى[/img] [img=112013/view_1383558333.jpg]قائد كتائب القسام "محمد ضيف" واجهة المقاومة الفلسطينية[/img] [img=112013/view_1383558338.jpg]المقاومة الفلسطينية في معركة "حجارة السجيل"[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.