في وقت تتداعى فيه قيادات فلسطينية وعربية لممارسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جهارا نهارا، رغم الجرائم التي لا تتوقف من الاحتلال وجيشه ومستوطنيه بحق المدنيين العزل، اتخذت حكومة جنوب أفريقيا قرارا بعدم زيارة وزرائها لدولة الكيان المحتل تضامنا مع الشعب الفلسطيني. ونقل عن وزيرة خارجية جنوب افريقيا "مايتي نكوانا ماشبان" قولها إن "وزراء حكومة جنوب أفريقيا لا يزورون إسرائيل بدافع التضامن مع الشعب الفلسطيني"، ونقلت عنها وكالة الأنباء المحلية "SAPA" قولها إنه تم الاتفاق على تخفيف وتقليص علاقات السلطات في جنوب أفريقيا مع "إسرائيل" إلى حين تظهر الأمور بشكل أفضل. وقالت الوزيرة في مؤتمر اقتصادي في بلادها إن "الأصدقاء الفلسطينيين طلبوا منها في لقاءات رسمية عدم الدخول في علاقات مع السلطات الإسرائيلية"، وأضافت أنه حتى اللحظة فإن الوزراء لا يزورون إسرائيل، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لم يطلبوا قطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل". وقالت وكالة الأنباء المحلية "إن ماشبان هاجمت قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية استيطانية أخرى في شرقي القدس المحتلة"، وبحسبها فإن منظمة اليهود في جنوب أفريقيا (Jewish Board of Deputies) تعلم لماذا لا يزور الوزراء إسرائيل، وقالت إن "نضال الفلسطينيين هو نضالنا"، مشيرة إلى أن السفارة الفلسطينية في جنوب أفريقيا تحظى بالدعم الكامل. وقالت إنها "في المرة الأخيرة التي شاهدت فيها خارطة فلسطين صدمت"، وأضافت "إنها نقاط صغيرة أصغر من البانتوستانات التي أنشأها نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا للأطفال السود". وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن جنوب أفريقيا تنتقد إسرائيل بشكل دائم وبشدة، ورغم ذلك لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية معها. وأشارت إلى أنه في يونيو الماضي أرسل سفير جنوب أفريقيا السابق في إسرائيل، إسماعيل كوفاديا، رسالة إلى ناشطين متضامنين مع الشعب الفلسطيني، كتب فيها إن إسرائيل تميز ضد الفلسطينيين بطريقة تذكر بفترة الأبرتهايد. كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن ناشطين في جنوب أفريقيا بدأوا بحملة دولية تطالب إسرائيل بإطلاق سراح 5 آلاف أسير فلسطيني. وقد بدأ الحملة في الخامس والعشرين من أكتوبر في جزيرة "روبين" حيث كان الرئيس السابق نلسون مانديلا أسيرا مدة 27 عاما.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.