نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء صورا لبعض مخلفات جنود الاحتلال الذين أصيبوا في كمين "بوابة المجهول" الذي نفذته الكتائب شرق خانيونس، حيث عثر عليها أثناء البحث عن جثث شهداء العملية في "مسرح العملية". وتظهر الصور عدد من المخلفات التابعة لجنود الاحتلال، وهي: خوذة عسكرية، وقطعة من بنطال جندي، ورتبتين مختلفتين، وحزام بندقية، وساعة يد، إضافة إلى "تي شيرت" ممزق وعليه بقع من الدماء. وتأتي هذه الصور لتؤكد من جديد على رواية كتائب القسام في تفاصيل العملية، والتي تحدثت عن وقوع جنود الاحتلال في الكمين المحكم الذي أعدته لهم، وكذلك وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات التي وقعت في الكمين. ورأى إبراهيم المدهون الكاتب والمحلل، أن هذه الصور تعكس مصداقية رواية كتائب القسام بأن العملية كانت فريدة ونوعية وحملت المفاجآت للعدو، فالعثور على مخلفات الجنود المصابين في نفس المكان الذي عثر فيه على جثث الشهداء يؤكد وبشكل قاطع أن المجاهدون اشتبكوا مع الجنود المتوغلين من مسافة صفر. وقال المدهون في تصريح لموقع القسام، إن كتائب القسام تتميز دائما بالحرص على المعلومة الدقيقة في الحديث عن مجريات العملية، فروايتها دائما ما تتطابق مع الحقيقة والتي يسعى الاحتلال لتغيبها، فهذه العملية التي كانت نوعية، أظهرت فيها كتائب القسام قدرة على التصدي للقوات المتوغلة في منطقة "الحزام الأمني" أو "المنطقة العازلة" وهذا بحد ذاته فاجأ العدو.