تظاهر فلسطينيون الأربعاء في الضفة الغربية وقطاع غزة رفضاً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للضفة، وللمطالبة بوقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وحمل المتظاهرون، خلال مسيرة في غزة الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب رئيس السلطة محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات، ورفض استقبال كيري. ويلتقي كيري الأربعاء، عباس بعد أن اجتمع في الصباح مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن كيري سيلتقي نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في القدس المحتلة ، فيما سيلتقي عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقالت حركة حماس الأربعاء، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للأراضي الفلسطينية غير مرحّب بها، معتبرة أن رئيس السلطة محمود عباس غير مفوّض فلسطينياً بإجراء مفاوضات مع "إسرائيل". وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في تصريح إن “زيارة كيري غير مرحّب بها، وهي توفّر غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه”. وأضاف أن “على كيري أن يعلم أن المفاوضات الجارية لا تمثل الشعب الفلسطيني، وأن محمود عباس غير مفوّض فلسطينياً بإجراء أي مفاوضات أو التوصّل إلى نتائج، وأن أي نتائج يتم التوصّل إليها لا تلزم شعبنا ولا يمكن السماح بتمريرها”. ومن جانبه، قال عضو القيادة السياسية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: “يخرج الشعب الفلسطيني اليوم ليقول لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنت غير مرغوب بك في فلسطين نتيجة الانحياز الأمريكي لإسرائيل”. وأضاف أبو ظريفة أن “الانحياز الأمريكي لإسرائيل يشجعها على الاستمرار بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وتسريع وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية وتهويد مدينة القدس″. وطالب السلطة الفلسطينية بإبلاغ كيري بأنها منسحبة من المفاوضات حتى لا تشكل هذه المحادثات غطاء للجرائم الإسرائيلية. وأكد أن المفاوضات يجب أن تشترط وقف الاستيطان بالضفة الغربية وأن تتم بناء على قرارات الشرعية الدولية حتى تؤدي إلى سلام شامل متوازن يحفظ لجميع الأطراف حقوقها بالمنطقة ويقيم الدولة الفلسطينية. وفي بيت لحم بالضفة الغربية نظم عدد من القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية الأربعاء اعتصاما منددا بالسياسة الأمريكية تزامنا مع وصول وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لكنيسة المهد. وكان وصل كيري إلى كنيسة المهد لتوقيع اتفاقية تعبيد شوارع في المدينة. واستأنف الجانبان السلطة والاحتلال الإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات التسوية المرفوضة شعبيا ، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. ولم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.