حيرة تنتابني حين سماع مصطلح "القناة السرية" لأني لا أعرف من الذي أوجدها، وماذا بداخلها؟! وهناك عشرات القنوات السرية التي يمر بها الانسان في حياته، وعشرات القنوات السرية التي تمتلكها الدولة، وهناك فرق شاسع بين قناة وقناة على حسب الجهة التي تنتمي إليها هذه القناة يمكن تحديد خطورتها، فالقناة السرية في صفقة شاليط مع حماس تختلف كلياً عن القناة السرية في المفاوضات. من منَّا لم يسمع خبر استقالة عريقات في المفاوضات، ثم عدم قبول الرئيس عباس استقالته لأن وجوده في المفاوضات يحرج "إسرائيل" ويحشرها في الزاوية -على حسب أقوال الفدائيين أصحاب المفاوضات-، ولا أعلم من سيحشر من في الزاوية اللعينة، ولكن الأخبار التي تسربت تحدثت عن خطورة القناة السرية، لأن ما فيها من مجاري لو طَفَحْ سيغرق الفلسطينيين لعشرين سنة أخرى. قناة سرية من قبل اتفاق أوسلو، فيها ما فيها من القاذورات والتنازلات والكذب، وكأن المفاوض يفاوض في ملك والده الذي ورثه عن أبيه، وباسم الشعب.... قناة سرية مفضوحٌ عرضها، إن لم يتحرك الشارع الفلسطيني لفضحها, وكسرها، وتعرية من يمشون بها، سيقعون في الفخ، وسيجدون رئيسهم قد وقَّع على كل شيئ، على الأخضر واليابس مقابل إنشاء دولة ولو بحجم "قناة فالوب"... كثير من القيادات والمتابعين السياسيين والاقتصاديين يحذرون من خطورة هذه القناة في المفاوضات, ويطالبون بكشف الغطاء عنها، ولكن الحراك قليل، والقناة "ماشية"، وملعون أبو قنواتهم جميعاً نفراً نفراً، وصدق القائل: عاد عريقات بخُفي" حنان" من المفاوضات ، حيث مزيد من الصفقات على حساب الشعب الغلبان وحريته... [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]