اقتحم العشرات من القوات الخاصة ورجال المخابرات الاسرائيلية، اليوم الخميس، مكتب "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات " في الناصرة ، وقاموا بمصادرة أجهزة الحواسيب والعديد من ملفات المؤسسة. وخلال ذلك احتجزوا الموظفين ومنعوهم من أي عمل أو اتصال، في السياق نفسه اقتحمت قوات الاحتلال في القدس مدعمة بأجهزة المخابرات مكتب المؤسسة في القدس وقاموا بتشميعه بالشمع الأحمر وإغلاقه لمدة شهر. يشار إلى أن "مؤسسة عمارة الأقصى" تقوم على عدة فعاليات مناصرة للمسجد الأقصى في مقدمتها مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى، وكانت قوات الاحتلال احتجزت خلال اليومين الأخيرين البطاقات الشخصية لعشرات طلاب العلم في الأقصى، وعلى إثر ذلك تم التحقيق معهم في مركز شرطة القشلة في القدس. من جانبه، قال جمال الرشيد عضو مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات: "إن هذا العمل الغوغائي الهمجي هو جريمة كبرى بحق مؤسسة خيرية تعمل في سبيل تثقيف المجتمع الاسلامي ورفع مستوى علوم الشريعة والدين في بقعة مباركة من أقدس بقاع الارض في المسجد الاقصى المبارك وبحق جميع مسلمي وأحرار العالم". وأوضح الرشيد :"نحن في مؤسسة عمارة الأقصى ندين هذا الاقتحام الملفق أشد الإدانة، ونؤكد أن هذه الخطوات لن تثنينا عن المضي قدماً في نصرة قضايانا ولن ترهبنا أبداً هذه الخطوات". من جهتها قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف بذلك كل النشطاء والمؤسسات العاملة في القدس والمسجد الأقصى المبارك من أجل إضعاف التواجد فيهما، وكذلك مشاريع نصرتهما، ويبدو أنه تصعيد في الموقف بالتزامن مع اعتداءاته المتواصلة على الأقصى. واعتبرت "مؤسسة الأقصى" إغلاق المؤسسات بأنه إجراء باطل وظالم، مؤكدةً للاحتلال وللعالم أنهم سيستمرون في مشاريعهم لنصرة القدس والأقصى، والتواجد يومياً بداخلهما، كما سيواصلون تعاونهم مع الجميع في المدينة المقدسة والداخل والعالم من أجل الانتصار للقدس والأقصى، وشددت على أن كافة الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية لن تمنعهم من مواصلة مشوارهم المنتصر للقدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي بالكامل".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.