قالت مصادر دبلوماسية أوروبية أن رئيس السلطة محمود عباس خصص جولته الأخيرة في أوروبا للتحذير من تراجع الدعم والتأييد للانقلاب العسكري في مصر بقيادة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي. وأكدت المصادر الواسعة الاطلاع أن عباس أكد "موقفه الثابت في الدفاع عن وجهة نظر الدولة المصرية بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز". وذكرت المصادر أن المسؤولين الإيطاليين استغربوا دفاع عباس الشرس عن الانقلاب العسكري في مصر وضرورة دعمه في هذه الفترة، في مقابل عدم تعرضه ولو بمجرد الذكر لكارثة غرق اللاجئين الفلسطينيين الفارين من جحيم الحرب في سوريا والتي وقعت على السواحل الايطالية ومات وفقد فيها المئات. وطلب عباس من الرئيس الإيطالي جورج نابوليتانو ورئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولندريني ورئيس مجلس الشيوخ ببيترو غراسو وكذلك من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء ليتوانيا وكذلك رئيس وزراء بلجيكيا إيليو دي ريبو ومسؤولة الشؤون الخارجية كاثرن أشتون.. طلب منهم خلال لقائهم دعم القيادة المصرية والشعب المصري والجيش المصري، مؤكداً أنه "يجب الوقوف إلى جانب مصر في هذه الفترة". ولفتت المصادر إلى أن عباس أصر على أن مصر تسير بخطى واثقة نحو الديمقراطية وستنجح في ضرب أنجح مثال ديمقراطي في الشرق الأوسط، وأن جميع خطوات خارطة الطريق تسير في الاتجاه الصحيح. وطالب عباس المسؤولين الأوروبيين بدعم القيادة المصرية الحالية وسعيها لتطبيق خارطة الطريق واستعادة الاستقرار ودعم عمليات الجيش المصري في سيناء . وذكرت المصادر الدبلوماسية الغربية أن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي فان رامبوي قال لعباس خلال لقائمها "إنكم الرئيس العربي الأوضح في دفاعه عن القيادة المصرية الحالية وعن ضرورة دعم مصر". يشار إلى أن جولة عباس الأوروبية استمرت من السابع عشر وحتى الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقادته لزيارة إيطاليا وألمانيا وليتوانيا وبلجيكيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.