بحضور رئيس الوزراء اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وعضوي المكتب محمود الزهار وخليل الحية وعدد من القيادات، ونواب المجلس التشريعي، وحضور شعبي حاشد، أدت جماهير خان يونس بعد صلاة العشاء اليوم صلاة الغائب على الشهيدين محمد أبو داود والشهيد محمد القصاص واللذين قضيا في اشتباك مسلح شرق خان يونس. [title]تأبين الشهداء[/title] وعقب الصلاة أقامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهرجاناً حاشداً لتأبين شهداء عملية "بوابة المجهول" شرق خان يونس، وهم الشهيد القائد خالد أبو بكرة والشهيد محمد أبو داود والشهيد محمد القصاص والشهيد المرابط ربيع بركة والذين قضوا شهداء الخميس الماضي. وخلال كلمة للدكتور الحية في المهرجان أكد على تمسك حركته بدرب الجهاد والاستشهاد طريقاً لتحرير فلسطين كل فلسطين، مجدداً عهد الحركة على المضي على درب الشهداء الأبرار. وقال الحية: "هذا الطريق التي خطته كتائب القسام نمضي به بأشلاء قادتنا ودماء أبنائنا حتى تحرير فلسطين"، مؤكداً بقوله للاحتلال "لا مقام لكم على أرضنا وسنقاتلكم فيها فإما أن نقتلكم وإما أن نخرجكم منها أذلة صاغرين". ووجه الحية التحية لعوائل الشهداء وذويهم وقال لهم "إن بيننا وبينكم رحم الإيمان ورحم الجهاد ورحم الشهادة، فنحن نفخر أننا ننتسب إلى هذا الطريق فبورك طريق الجهاد والاستشهاد وبورك الرحم الذي يجمعنا على الشهادة والجهاد حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك". وجدد الحية عهد حركته والقسام على أن تمضي حماس على درب الجهاد والاستشهاد حتى موعد النصر والتحرير القادم. وطيّر الحية عاطر تحياته إلى عناصر القسام ومجاهدي الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن القسام لن تسقط بندقيته. [title]رسالة للأمة[/title] ودعا الحية خلال كلمته الأمة العربية والإسلامية لتحمل العبء اتجاه القطاع المحاصر الذي يقاتل نيابة عن الأمة، مشدداً على أنه " لابد للأمة أن تدفع ثمن عزتها وكرامتها دعماً للمقاومة ودعماً لفلسطين". وأَضاف "إذا كان القصد من الحصار أن تهدم إرادتنا فهذا وهم، أو نسقط البندقية فدم شهدائنا حاضر، أو نتنازل على فلسطين فأنتم واهمون". وفي نهاية كلمته بشر الحية جماهير الشعب الفلسطيني "أنتم على موعد مع النصر والتمكين والفرج القريب رغم الحصار والتضييق". [title]صبر واحتساب [/title] وفي كلمة لعوائل الشهداء الذين زُينت منصة الحفل بوجودهم فوقها كأقمار في دجى الليل، أكد د. عبد الرحيم أبو بكرة عزمهم على المضي ذات الطريق الذي عبده الشهداء بدمائهم وأشلائهم دون رجوع أو تقهقر. وقال أبو بكرة: "أن بوصلة المقاومة لابد أن تبقى متجهة نحو المسرى وقضية الأسرى لأنها القضية الأولى التي تتأثر بعامل الوقت". وقدم شكر عوائل الشهداء للطواقم الطبية والدفاع المدني والمؤسسات الرسمية والأهلية الذين بذلوا جهود جبارة في البحث عن الشهداء القساميين. وسرد أبو بكرة جانب من حياة الشهداء القساميين، الذين ألهبتهم زنازين الأسر- خالد أبو بكرة - وعطرت أنوفهم مسك غبار الخنادق في ساحات الجهاد والمقاومة. [title]القسام يعد بالبشريات[/title] وفي كلمة لكتائب القسام خلال المهرجان التأبيني قال متحدثٌ باسمها: "إننا "نخوض معارك متواصلة في جنح الليل والخفاء نعد العدة ونحفر الأنفاق ونجهز لعمليات الرعب القسامية". ولفت إلى أن جيش الاحتلال "يفاجئ في كل مرة بمجاهدي القسام يترصدون له في كل واد"، مشدداً على أن الكتائب ستظل على عهدها بمواصلة طريق العزة والجهاد والاستشهاد الذي خطه الشهداء. وفي إشارة لشهداء عملية بوابة المجهول قال: "لقد سطر شهداء أبنائنا أروع ملاحم البطولة والفداء، وهم يخرجون لهذا العدو المجرم من بطن الأرض ومن فوقها، ينقلون المعركة على الخط الزائل"، وعيونهم تتجه نحو تحرير المسجد الأقصى المبارك". ووجه رسالة إلى الإسرائيليين قائلاً "إلى الصهاينة الجبناء عليكم أن تعلموا أن معركتنا لم تبدأ بعد، وأن هذه الجولات هي تجهيزات واستعداد لمسيرنا نحو المسجد الأقصى محررين بإذن الله". وفي رسالة للشعب الفلسطيني قال: "نقبل هاماتكم على صبركم وثباتكم، واحتضانكم المقاومة وأبناء المقاومة"، مؤكداً أنهم ما خرجوا إلى في سبيل الله تعالى وحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن أرضنا ومقدستنا. وبشر الشعب الفلسطيني بقوله: "الأيام القادمة ستحمل بشريات النصر بإذن الله".