إطلاق نار، اعتقال، دفع غرامات، مصادرة مُعدات، معاناةٌ يعيشها صيادو قطاع غزة، إلى جانب الوضع المادي الصعب الذي يعيشونه، نتيجة التضييق الإسرائيلي، وقلة الدخل المادي، وتخطي الكثيرين منهم لخط الفقر بمراحل، حيث أن ما يقارب 85 % منهم يعيشون تحت خط الفقر المدقع، وفق ما ذكر نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش. ويقول عياش في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "إن عدد العاملين في مجال الصيد بقطاع غزة 4 آلاف صياد، ما يزيد عن 85% تحت خط الفقر، نتيجة عدة عوامل؛ أولها الاحتلال الإسرائيلي، وتضيق المساحة، إضافة لسرقة مواسم الصيد، وإغلاق الأنفاق. "ومما ساعد في زيادة حدة مشاكل الصيادين؛ إغلاق الأنفاق من الجانب المصري، ومنع دخول الوقود إلى قطاع غزة، الأمر الذي دفع كثير من الصيادين إلى ركن مراكبهم، في ظل عدم قدرتهم على شراء الوقود الإسرائيلي مرتفع الثمن". يوضح عياش. وتابع: "في ظل منع دخول الوقود المصري وارتفاع ثمن نظيره الإسرائيلي، توقف عدد من الصيادين عن العمل رغم عدم إيجادهم فرصاُ أخرى في ظل الحصار المفروض على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي وازدياده سوءا. [title]ضياع مواسم الصيد [/title]ويطارد الصيادون في حدود الستة أميال التي تقر منحها للفلسطينيين عقب الاتفاقات المصرية الإسرائيلية التي تتعلق بمساحة الصيد المتاحة، ويعمد الاحتلال لتخريب معداتهم ومراكبهم، أضاف عياش مؤكداً أن "في مواسم الصيد يُمنعون من تجاوز ثلاثة أميال داخل البحر، وبعد انتهاء مواسم الصيد يسمح لهم العودة إلى المسافة المتفق عليها". وتابع عياش: "لجأ الصيادون إلى الحدود المصرية المفتوحة، لكى يعوضوا نقص المساحة التى كانت في غزة، حيث كانوا يصطادوا فيها بارتياح، ولكن بعد المشاكل التى حصلت في مصر أصبح الأمر في غاية الصعوبة" مشيرا إلى اعتقال بعض الصيادين وتغريمهم غرامات مالية ومصادرة معداتهم". الجدير بالذكر، أن الشرطة المصرية اعتقلت خمسة صيادين فلسطينين دخلوا المياه المصرية مؤخرا وصادروا مراكبهم، واعتقلوهم وحاكموهم لمدة عام، وتغريمهم ماليا. ويشير عياش إلى أن هناك نقصا حادا في كمية الأسماك في الاسواق، حيث أن مساحة الصيد في السابق كانت في حدود الـ20ميل، أما الآن أصبح ثلاثة أميال فقط، وهذا يقلل من توفر الأسماك بأنواعها للمواطنين بشكل عام. ويضيف "الأسعار في الوقت الحالي مرتفعة الثمن، نظرا إلى ارتفاع سعر الوقود الإسرائيلى وعدم توفره في بعض الأحيان". [title]مشاريع الدعم [/title]وعن مشريع الدعم التي يتلقاها الصيادون، ذكر أن الوزارة الرزاعة قدمت مشروعات لدعمهم، بمساعدة مؤسسة قطر الخيرية ونقابة الصيادين". ولفت إلى أن هناك مشروعات أخرى مع نقابة الصيادين، منها تشغيل عمال ومد الصيادين بالشباك، مشيرا إلى أن دعمهم يأتي لتثبيتهم على مهنتهم رغم ضعف الدخل والمضايقات، خاصة وأنها رمز للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن ترك الصيادون عملهم، هذا يعني أن تسيطر "إسرائيل" على على البحر، بالتالي سنفقد حقنا تدريجيّا، أما في حال تثبتنا في حقنا سيتراجعون مرة بعد مرة وسنحثل على حقنا كاملا في النهاية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.