شدد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني على أن العدو الصهيوني ارتكب خطأً استراتيجياً بإبعاده الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج، لأنهم سيكونون سنداً للشعب الفلسطيني ومقاومته خارج حدود فلسطين. وأوضح هنية- خلال حفل غداء أقامته الحكومة الفلسطينية على شرف الأسرى المحررين من مدينة غزة حضره الفصائل الفلسطينية، والأعيان، والوجهاء، والعلماء، والقضاة، الخميس 27/10/2011م – أن الأسرى الأبطال مدد للشعب الفلسطيني، فهم قادة، ومجاهدون، ومجربون، وأضاف: "الإبعاد لن يغيب أحد عن قضيته". وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية أن كتائب القسام وفصائل المقاومة أثبتت أن خلف الأسرى رجال وهبوا حياتهم لتخليصهم من السجون الصهيونية بأي ثمن كان. وأوضح هنية أن الشعب الفلسطيني لم يبخل بدماء أطفاله، ونسائه، ورجاله، وبيوته من أجل إخراج الأسرى من سجون الظلم الصهيونية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن أكثر البيوت سعادة بصفقة تبادل الأسرى هي بيوت الشهداء، لأنهم علموا أن دم أبنائهم لم يذهب هداراً، وأضاف: "كل فلسطين وأحرار العالم فرحون بذلك". وجدد هنية تأكيده على أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني هو نصر إلهي، وآية من آيات الله الكبرى، لأن القراءة المادية للأعوام الخمسة الماضية لا تؤدي لهذه النتيجة المباركة، وأ ضاف: "كان تأييد الله معنا في كل طريق". وبيَّن رئيس الحكومة الفلسطينية أن صفقة "وفاء الأحرار" جسدت الوحدة الوطنية بأبهى صورها، فخرج ضمن الصفقة مجاهدون من كل الفصائل الفلسطينية، موزعون على كل أقطار أرض فلسطين، والجولان المحتل. وشكر هنية الشعب الفلسطيني على احتضانه الدافئ للمشروع الإسلامي التحرري، وخص فاعل الخير الذي تبرع بـ (120) دونم على شاطئ بحر الزوايدة بقيمة تزيد عن (30) مليون دولار لإسكان الأسرى المحررين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.