قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي هش وقد لا يدوم طويلا أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وقال نائب الأمين العام للحركة زياد النخالة المقيم في دمشق لرويترز: "نحن لم نوقع تهدئة مع إسرائيل على امتداد فلسطين. التهدئة كانت تخص قطاع غزة. وهي لا تعني استسلام الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة المقاومة. فما يحدث في الضفة الغربية والقدس يأتي في سياق التزام الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال." وأضاف "كذلك التهدئة في قطاع غزة.. ليست حالة أبدية بل هي مرحلة اقتضتها الظروف ومرتبطة بمدى التزام العدو بها. لذلك أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القطاع التهدئة الحالية هشة والمقاومة تعتبر أن استمرار الوضع كما هو عليه قد لا يستمر طويلا." وتم التوصل إلى اتفاق التهدئة برعاية الرئيس المصري محمد مرسي الذي انقلب عليه الجيش في الثالث من يوليو تموز الماضي بعد احتجاجات على حكمه. وبشأن ما إذا كان الانقلاب في مصر أثر على التهدئة قال النخالة " توقيع الاتفاق تم برعاية مصرية ومصر باقية حتى لو تغير الرؤساء. نعم الرئيس محمد مرسي لعب دورا مهما في خلق الظروف من أجل التوصل لاتفاق. ولكن التزامنا بالتهدئة كان في موقفنا الذي أعلناه يوم توقيع التهدئة مرهونا بقدر التزام العدو بغض النظر عن فهم الأطراف الراعية لهذا الاتفاق وخاصة أنه كان لأكثر من دولة إقليمية دور في دفع الأمور باتجاه وقف إطلاق النار." وفيما يتعلق بملف المصالحة قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "الجهود في ملف المصالحة لم تتوقف وإن بوتائر متفاوتة وعلينا أن لا نيأس فوحدة الشعب الفلسطيني واجبة وضرورية ويجب أن لا نفقد الأمل." لكنه أضاف "ومع ذلك لا أستطيع الحديث عن انفراجة الآن برغم الجهود التي تبذل في كل المواقع. ونحن بأمس الحاجة في هذه الظروف وأكثر من أي وقت مضى لنخطو باتجاه بعضنا البعض حتى لا يصبح الانقسام هو قدرنا."
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.