اعتصم عشرات الصحافيين، اليوم الخميس، أمام مبنى مجلس الوزراء برام الله، احتجاجاً على اعتقال أجهزة الضفة عدداً من زملائهم والاعتداء عليهم. وتعرض الزميلان الصحافيان جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم 2000، وسامي الساعي مراسل "وطن للأنباء" في طولكرم، للاعتقال من قبل أجهزة خلال اليومين الماضيين، ما أثار غضب واستهجان الصحافيين. وطالب الصحافيون بوقف قمع الحريات ووقف اعتقال الصحافيين وملاحقتهم، ورفعوا لافتات كتب على بعض منها "لا لتكميم الأفواه"، وأين حرية الصحافة؟"، و"لا لقمع الصحافيين واحتجازهم"، و"نعم لحرية الرأي والكلمة". وخلال الاعتصام طالب مدير عام تلفزيون "وطن" معمر عرابي، حكومة الضفة بإصدار بيان إدانة لممارسات أجهزتها ضد الصحافيين، خاصة عملية اعتقالهم واستدعائهم خلال الأيام القليلة الماضية. وسلم المعتصمون الناطق باسم حكومة الضفة، إيهاب بسيسو، رسالة احتجاج تطالب الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق في قضية اعتقال قنواتي والاعتداء عليه، وتوضيح أسباب اعتقال الساعي وتشكيل لجنة بذلك. وطالب الصحافيون، بتوجيه رسالة لوزير الداخلية بعدم التعرض للصحافيين بالاعتقال ووقف سياسة الاستدعاء، إضافةً إلى وضع حد لتجاوزات الحرس الخاص برئيس الوزراء في تغطية الفعاليات المختلفة. وبعد الاعتصام، أصدر رئيس وزراء حكومة الضفة رامي الحمد الله تصريحاً صحافياً، أكد فيه على ضمان حرية الصحافة والعمل الصحافي في فلسطين. مضيفاً أن الحكومة ستنظر في موضوع اعتصام الصحافيين وتدرس كافة مطالبهم، "وإذا ثبت وجود مخالفات بحقهم سيتم محاسبة المسؤولين عنها". ودعا الحمدالله الصحافيين إلى "مشاركة الحكومة في نقل رسالتها، ورسالة القيادة للعالم في ظل الوضع السياسي الصعب، وتعثر مسيرة المفاوضات، والاتحاد في سبيل خدمة القضية الفلسطينية، والترفع عن كافة الخلافات والإشاعات، وتغليب المصلحة الوطنية على كل شيء".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.