قال القيادي في حركة حماس "خليل الحية":" إنه من يريد منافسة حركته في الميدان فليحرر الأسرى في السجون الإسرائيلية من المحكومين بالمؤبدات وممن قهروا الاحتلال. وأشاد الحية خلال كلمةٍ له في مهرجان "وفاء الأحرار" لتكريم الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل التي نُفذت قبل عشرة أيام بعددٍ من ذوي الأسرى والشهداء، مذكرًا بتضحياتهم ونضالاتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نظمت في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى وسط قطاع غزة الجمعة مهرجانًا لتكريم المحررين. من جهته، قال الأسير المحرر حسن المقادمة: إن "صفقة تبادل الأسرى أكّدت خيار المقاومة في استعادة الحقوق المسلوبة وفشل المفاوضات العقيمة مع احتلال لا يفهم إلا لغة القوة". وأضاف المقادمة أن الصفقة تحمل فتحًا ونصرًا لتؤكّد أن المقاومة قادرة على هزيمة الاحتلال، من خلال احتفاظ المقاومة الفلسطينية بالجندي "جلعاد شاليط" خمس سنوات وفشل الاحتلال بإيجاده رغم منظومته الأمنية القوية. وقال :"إن الصفقة كسرت المعيار الذي حددته "إسرائيل" بمن وصفتهم أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين بالإفراج عن أولئك الأسرى، لافتًا إلى أن الصفقة عبرت عن الوحدة الوطنية من خلال شمول الصفقة أسرى من كافة فلسطين". وطالب فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بعيدًا عن المماطلة والتسويف، مطالبًا إياها العمل للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال. وخاطب المقادمة الأسرى المحررون قائلاً: إن "الإفراج ليس نهاية الطريق، بل هو انطلاق نحو مشوار التحرير"، داعيًا إلى مزيدٍ من العمل والتضحية لتحرير الأسرى والمقدسات "فلا تحديد أن هناك مدّة محددة للنضال والقتال أو سن للتقاعد عن العمل في سبيل الله. وكرّمت حماس خلال المهرجان الذي شارك فيه رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"، وقادة من الحركة ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسرى المحررين في محافظة الوسطى وعددًا من الأسرى المحررين من الضفة الغربية والقدس. كما عُرض خلال المهرجان مشهدٌ تمثيلي لخطف الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" من أحد المواقع العسكرية وفشل الاحتلال في استعادة الجندي المخطوف، والخضوع لمطالب حركة حماس بالإفراج عن(1027 أسيرًا) مقابل "شاليط"، كما أطلق عددٌ من الأسرى طيور الحمام تعبيرًا عن الحرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.