27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
30.15°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة30.15°
الخميس 28 اغسطس 2025
4.49جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.87يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.49
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.87
دولار أمريكي3.33

خبر: القسام والمفاجآت المربكة خلال "السجيل"

فاجأت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي خلال معركة "حجارة السجيل" بوسائل قتالية جديدة لم تكشفها من قبل، ولم تقتصر المفاجآت على مدى الصواريخ؛ بل تعدت ذلك إلى مفاجآت في البر والبحر والجو، ووسائل التقنية والإعلام أيضاً. ودفعت مفاجآت المقاومة الاحتلال الإسرائيلي إلى المسارعة في طلب التهدئة من الوسطاء ولاسيما مصر التي دأبت على رعاية الاتفاقات بين المقاومة والاحتلال، حيث كشفت تصريحات قيادات حماس أن "إسرائيل" سارعت لطلب التهدئة بعد 48 ساعة من بدء المعركة. [title]صواريخ صاعقة[/title] المفاجآت الصاروخية برزت في الحرب بشكل واضح، حيث وصلت صواريخ المقاومة إلى مديات لم يتوقع قادة الاحتلال الإسرائيلي أن تصلها، حيث قصفت كتائب القسام "هرتسيليا" و"تل أبيب" ومبنى "الكنيست" في مدينة القدس المحتلة. ونزل صاروخ "M75" الذي صنعه القسام بأيد فلسطينية كـ"الصاعقة" على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث أطلقت الكتائب صاروخاً من هذا النوع صوب "تل أبيب" والقدس المحتلة وشمال "هرتسيليا" وهو ما كان له أثر كبير على نفسية الشعب الفلسطيني إيجاباً والمحتل سلباً. كما استخدم "القسام" صواريخ "فجر 5" إيرانية الصنع، حيث قصفت حينها "تل أبيب" بثلاثة صواريخ من هذا النوع، ووصل إجمالي الصواريخ التي قصفت بها القسام "تل أبيب" وشمالها خلال الحرب إلى (8). وحافظت المقاومة الفلسطينية بأجنحتها العسكرية المختلفة طوال أيام المعركة على متوسط ثابت من "وجبة" الصواريخ اليومية التي كانت تستهدف بها مواقع الاحتلال العسكرية ومدننا المحتلة، حيث بلغ المتوسط اليومي للصواريخ حوالي (90) صاروخاً. [title]صواريخ موجهة[/title] كما كشف "القسام" عن صواريخ موجهة استهدفت بها جيبات الاحتلال ومواقعه العسكرية، حيث استهدفت جيباً عسكرياً إسرائيلياً في اليوم الثاني للمعركة شرق البريج وسط قطاع غزة بصاروخ موجه ودمرته. وأظهرت "القسام" مقاطع فيديو لاستهدافها آليات عسكرية إسرائيلية شرق قطاع غزة بصواريخ موجهة، ولم تعلن عنها في حينها، وأخفى الاحتلال خسائره فيها، وذلك كرسائل تهديد لجيش الاحتلال. [title]صواريخ أرض- جو[/title] ففي معركة "حجارة السجيل" كشفت المقاومة عن امتلاكها لصواريخ مضادة للطائرات (أرض – جو)، واستهدف القسام ثلاث طائرات حربية ومروحية إسرائيلية خلال الحرب، وقالت إن مجاهديها تمكنوا من إصابة أهدافهم حينها. فقد استهدفت الكتائب طائرة حربية إسرائيلية غرب المحافظة الوسطى، واستهدفت أخرى شرق مدينة غزة، وثالثة شرق بيت حانون. [title]استهداف البوارج[/title] وبالتزامن مع المعركة في البر والجو، استهدفت المقاومة الفلسطينية بارجتين حربيتين إسرائيليتين في عرض بحر قطاع غزة صواريخ (107). حيث أعلنت كتائب القسام عن استهداف مجاهديها للبارجتين بثمانية صواريخ من نوع (107) قبالة سواحل قطاع غزة، وذلك خلال عمليتين منفصلتين في اليوم الرابع للمعركة. [title]اختراق التقنية[/title] وبالإضافة إلى استهداف الطائرات الحربية، أعلنت كتائب القسام عن تمكنها من استهداف المنظومة التقنية المعقدة لـ"إسرائيل" حيث استطاعت السيطرة على طائرة استطلاع بدون طيار من نوع (Skyliat-B)، في اليوم الثاني للحرب بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وعرضت حينها صورها على الإعلام. كما اخترقت المقاومة منظومة اتصالات جنود جيش الاحتلال، وبثت رسائل تهديد لهم باللغة العبرية، واستطاعت في بعض الأوقات تحديد أماكن تواجد بعض الجنود الإسرائيليين تمهيداً لقصف تجمعاتهم. وخلال المعركة استطاعت "القسام" لأول مرة اختراق بث قنوات فضائية إسرائيلية، وأرسلت رسائل تهديد عبرها للجنود والمستوطنين الإسرائيليين. واخترقت الكتائب بث القناتين الإسرائيليتين الثانية والعاشرة، وبثت رسائل تحذير من الإقدام على عملية برية في قطاع غزة، حيث صاحب ذلك مقاطع فيديو لعمليات استهداف الآليات الإسرائيلية شرق القطاع. وبعد عام على معركة "حجارة السجيل" تقول فصائل المقاومة الفلسطينية إنها تحمل عديد المفاجئات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حال إقدامه على عدوان جديد على قطاع غزة. ولعل التصريح الأبرز في هذا الشأن ما كشفه القائد في القسام رائد سعد خلال عرض عسكري للكتائب في مدينة غزة، حيث قال: "نقول للعدو الصهيوني البغيض وقادته إنكم في المرة القادمة لن تكونوا آمنين في أي بقعة من أرضنا المباركة".