21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
26.4°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة26.4°
الخميس 28 اغسطس 2025
4.49جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.87يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.49
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.87
دولار أمريكي3.33

خبر: حصاد ملف الاعتقال السياسي في الضفة

عادت أجهزة الضفة لتضع ملف الاعتقال السياسي على الواجهة. ذاك الملف الذي يشتد وهجه أحيانًا، ويخبت أحيانًا أخرى، دون أن يغلق يومًا، حيث زادت وتيرته منذ أحداث 2007م. وتثبت الأرقام والإحصائيات في الضفة الغربية، ارتفاع حالات الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة الضفة ضد كل ما هو مقاوم، خلال شهر تشرين الثاني الجاري، حيث سُجل منذ بدايته إلى تاريخ العاشر منه 25 حالة اعتقال سياسي كان من بينها 16 حالة لأسرى محررين من سجون الاحتلال. [title]قادة وكبار سن [/title]وكان لقادة حركة حماس في الضفة الغربية، نصيب من انتهاكات الأجهزة، حيث اعتقل جهاز "الوقائي" في نابلس، القيادي والأسير المحرر أحمد نبهان صقر "أبو بصير"من مخيم عسكر، أثناء تواجده في شركته التجارية شرق المدينة. وكان لنابلس، نصيب الأسد في استهداف السلطة للقادة وكبار السن هذا الشهر، حيث اعتقل جهاز "الوقائي" كذلك المسن الحاج سامي شعبلو (70 عاماً)، بعدما أفرج عنه من سجون الاحتلال، حيث أمضى هناك قرابة عام ونصف. كما شملت الحملة اعتقال القيادي وائل حشاش من مخيم بلاطة شرق المدينة من عناصر الجهاز. [title]محاكمات عقب الإفراج [/title]ولم تقتصر معاناة الملاحَقين من أجهزة الضفة على الاعتقال والاستدعاء، بل شملت أيضًا المحاكمة بعد الإفراج، حيث أجلت محاكم السلطة لأربعة أشهر محاكمة 14 شاباً من مدينة الخليل سبق اعتقالهم سياسياً من جهاز المخابرات العامة. اللافت في الأمر، أن 8 من الشبان يقبعون حالياً في سجون الاحتلال على خلفية التهم ذاتها التي وُجهت لهم لدى مخابرات السلطة، حيث تم تأجيل المحاكمة بانتظار حضور المعتقلين من سجون الاحتلال، فيما تمثلت التهم الموجهة لهم بعضويتهم في حركة حماس. [title]الأكثر استهدافًا [/title]وبين حالات اعتقال القادة والمحاكمات النادرة التي استهدفت أسرى في سجون الاحتلال، برز استهداف أجهزة الضفة لطلبة الجامعات، في خرق صريح لما تعهدت به الأجهزة سابقًا من عدم ملاحقة الطلبة الجامعيين على خلفية العمل النقابي داخل الجامعات. وواصلت أجهزة الضفة اعتقال عشرة طلبة من جامعة البوليتكنك منذ أكثر من 40 يومًا، فيما اعتقلت عددًا آخر من مختلف جامعات الضفة الغربية. واعتقل جهاز المخابرات العامة عددًا من نشطاء الكتلة الإسلامية في النجاح، وكان آخرهم منتصر الشنار وبلال سعيد، فيما اعتقل من الكلية العصرية في رام الله الطالبين مصعب البرغوثي وأحمد هريش. كما استدعت أجهزة الضفة عددًا من نشطاء الكتلة في جامعة الخليل، كان آخرهم محمود العواودة وأحمد صبارنة، فيما واصل جهاز المخابرات اعتقال الطالب في جامعة القدس محمد رمانة وهو نجل الشهيد حسنين رمانة. [title]دلالات ومؤشرات [/title]يعطي تصاعد حالات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة، دلالات على تخوف الجهات الأمنية لدى السلطة والاحتلال الإسرائيلي من حراك ما، قد تشهده مدن وقرى الضفة. وفي ظل الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للمسجد الأقصى، وتأزم الأوضاع المعيشية للأسرى في سجون الاحتلال، وتزايد أعداد الشهداء في مدن الضفة كل يوم، مع تواصل الاستيطان واعتداءات المستوطنين، ورغم كل ذلك تواصل تمسّك السلطة بالمفاوضات، فإن تصاعد حملات الاعتقالات بين فكي الكماشة (السلطة والاحتلال)، يكون الحل الأمثل لديهما لمحاولة وأد أي حراك شعبي يمكن أن يحقق عنصر المفاجأة في أية لحظة.