أصدرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت، قرارا بمصادرة مئات الدونمات الزراعية الواقعة بالقرب من مفرق "زعترا"، وحتى مفرق قرية "أوصرين" جنوب نابلس. وقال عضو مجلس قروي "يتما" احمد صنوبر إن "قوات الاحتلال أبلغت المجلس بشكل رسمي عن مصادرة كافة الأراضي الواقعة بالقرب من مفرق "زعترا" امتداد حتى الوصول إلى مفرق قرية اوصرين جنوبا، حيث يشمل أراضي 6 على 57 أحواض 9 و5 في المناطق المسماة "الحيطان" و"الحوطة" و"الدرجات"، مؤكدًا أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لعشرات المواطنين من قرى يتما وبيتا وقبلان وأوصرين. كما أكد صنوبر أن الكتاب الذي وصلهم يؤكد أن ضابط من الإدارة المدنية الإسرائيلية سوف يصل إلى منطقة "زعترا" يوم الاثنين القادم الساعة العاشرة صباحا لتحديد المناطق المنوي مصادرتها. [title]تعديات مستمرة [/title]وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان أصدر تقريره الأسبوعي وكشف به عن قرارات بالجملة من قادة الاحتلال لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية. وأوضح التقرير أنه بناءً على قرار من وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "موشيه يعالون" ورئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، صدّقت اللجنة المالية في الكنيست على تعويض المجالس الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية بمبلغ إجمالي وصل إلى 148 مليون شيكل، وذلك عن "تجميد الاستيطان لمدة تسعة أشهر عام 2009، بادعاء تعرض المستوطنين للضرر جراء تجميد البناء في المستوطنات". وفي الوقت ذاته قامت وزارة الإسكان الإسرائيلية بطرح عطاءات لبناء 20 ألف وحدة استيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، رغم نفي "نتنياهو"، وادعائه عدم العلم بهذه المناقصة، وطلبه من وزير الإسكان تجميد العطاءات، إلا أن ما ورد في الصحافة العبرية يشير بشكل واضح أن "نتنياهو" أمر بتجميد المناقصة فوراً، معترضاً على المناقصة لبناء 1400 وحدة استيطانية في E1، بينما لم يعترض على مخططات لبناء (18.600) وحدة استيطانية في باقي محافظات الضفة الغربية، إضافة لتخصيص الحكومة الإسرائيلية مبلغ 45 مليون شيقل من الأموال العامة لضمان النفقات المرتبطة بطرح هذه العطاءات. فيما تواصلت التصريحات العلنية والواضحة التي تدعو إلى استمرار البناء الإستيطاني، حيث قال وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية "يوفال شتاينيتس"، إن أعمال البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية مستمرة، مبينا أنها تجري بالتنسيق مع "نتنياهو". وأكد شتاينتز أن البناء الاستيطاني سيتواصل في "القدس الشرقية والمستوطنات"، موضحا "يجب علينا أن نقوم بذلك بأسلوب ذكي ومنسق". ولم توقف حملات الاستيطان والتهويد في مختلف انحاء الضفة والقدس بصورة خاصة، ففي سلوان في المنطقة الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك من الجنوب يمهدون لإقامة مشروع "مبنى سياحي" مسطحه نحو 16 ألف متر مربع، مشروع "مجمع كدام – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، بدعوى التنمية والتطوير. وقد أبلغوا السكان في المنطقة بمخطط هذا المشروع وأمهلوهم 60 يوماً للاعتراض، فيما صادقت اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الإسرائيلية على مخطط "الحديقة القومية" على أراضي قريتي الطور والعيسوية، متجاهلة الاعتراضات التي قدمها مقدسيون ومحامون ضد مخطط الحديقة التلمودية المنوي إقامتها على 740 دونمًا من أراضي البلدتين.