لم تترك مشاهد الموت للاجئين السوريين الفلسطينيين غرقاً في البحر المتوسط لصاحب قلب حي ألماً, وهم يهربون من جحيم الموت في سوريا ليلاقيه حوالي 200 فلسطينياً غرقاً قبالة السواحل الليبية في منتصف أكتوبر الماضي, مما دعا غزة المحاصرة أن تفتح لهم أبوابها مشرعة رغم معاناتها في خطاب رئيس الوزراء الأخير. منذ حوالي سنة ونصف بدأ نزوح اللاجئين السوريين إلى قطاع غزة بسبب الحرب الدائرة فيها , وزادت نسبة العائدين بعد دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لهم بالقدوم إلى غزة خاصة بعد غرق العديد في البحر المتوسط. [title]فرحة للاجئين[/title] وخلال لقاء عقدته لجنة خاصة في حركة حماس تتابع شئون اللاجئين السوريين العائدين إلى غزة مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية, لم يتوقع اللاجئون السوريون القرارات التي تحدث بها هنية خلال اللقاء. وظهر جلياً علامات الفرح والسرور الشديدين على وجوه الحاضرين بعد القرارات الخاصة بهم , وقال أحدهم لمراسل فلسطين الآن :"لم نتوقع ما قدمه رئيس الوزراء خلال حديثه في ظل هذه المشاكل الكثيرة التي نعانيها وفي ظل الحصار المفروض على غزة". وبدوره قال الممثل عن اللاجئين السوريين وهو أحد العائدين عاطف العيماوي:" العجب أن نرى من يعاني من حصار في غزة هو من يرفع الحصار والظلم عن أهل اليرموك , وشعب غزة أهل لذلك" , وعرض خلال كلمته معاناة ومطالب اللاجئين السوريين في غزة. [title]قرارات وامتيازات[/title] وأوضح هنية خلال كلمته أن الحكومة ستملّك كل أسرة من اللاجئين السوريين مسكناً في برنامج مدينة الشيخ حمد للإسكان , وأشار إلى تقديم وظيفة لفرد من كل أسرة لإعالة الأسرة مبيناً أنه تم إنجاز عدد منهم. وأعلن عن تقديم مساعدة بقيمة 500$ لكل أسرة خلال اللقاء ضمن جهود الحكومة واتصالاتها مع الخارج لتغطية احتياجات العائدين إلى غزة. وأكد هنية على مجانية التعليم العام في المراحل الأساسية, مشيراً إلى أن الحكومة ستساهم في توفير منح للدراسة الجامعية. وقال هنية إنه ستقدم رخصة سواقة لفرد من كل أسرة , ونوه إلى مجانية التأمين الصحي. واعتبر أن الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا على الأراضي السورية لهم نفس حقوق شهداء فلسطين. وأضاف:" أطمئن الجميع أن لديهم نفس الحقوق بلا تمييز , والفلسطيني والسوري سواء"، منوّهاً أن العودة إلى غزة ليست بديلاً عن العودة إلى صفد والرملة وعكا وحيفا ويافا. وطالب السلطات الليبية بفتح تحقيق في حادثة غرق المركب الليبي في عرض البحر , معتبراً أن دماء الفلسطيني عزيزاً. [title]المقاومة لم تغب[/title] هذا ولم تغب المقاومة وذكرى حجارة السجيل عن اللقاء والاعتزاز بهذا النصر الذي حققته , واعتبر هنية أن:" شعبنا الفلسطيني انتصر في معركة الأجيال". وقال للاجئين السوريين: "وأنت في غزة لا تحتاج إلى جوازات بل تأتي عزيزاً مكرماً تحت ظلال المقاومة". ومن جانبه قال العيماوي:" اللاجئون السوريون في غزة مستعدون أن يشاركوا أهل غزة في صناعة الحياة والدفاع عنها بكل السبل فوق الأرض وتحت الأرض".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.