قرر نقيب الصحفيين المصريين التحقيق مع كافة أعضاء الوفد المصري، المتواجد حاليًا في رام الله لحضور الاحتفال بعيد "الاستقلال الفلسطيني"، وفي مقدمتهم أعضاء مجلس النقابة الثلاثة المشاركين، وذلك للوقوف على حقيقة وملابسات دخول عدد من أعضاء الوفد إلى مدينة القدس المحتلة، التي اعتبرتها "تطبيعية" مع الاحتلال. يأتي ذلك في الوقت الذي تحظر فيه الجمعية العمومية للنقابة كافة أشكال التطبيع المهني والشخصي والنقابي وإقامة أي علاقات مع المؤسسات والجهات والأشخاص الإسرائيليين، "حتى يتم تحرير الأراضي المحتلة عام 1967 وعودة الحقوق الفلسطينية المسلوبة". وكان وفد من نقابة الصحفيين قد سافر إلى الضفة الغربية، عبر الأردن، ضمن وفود من نقابات عربية عدة وبالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني الفلسطيني. وجاء السفر – بحسب النقابة – "تلبية لدعوة تقدمت بها نقابة الصحفيين الفلسطينية، أكدت خلالها أن الوفد سيدخل إلى الأراضي الفلسطينية عبر الأردن، وبدون أي تعاملات مع الاحتلال الإسرائيلي، حرصًا على قرار النقابة المصرية واتحاد الصحفيين العرب بعدم التطبيع مع العدو الصهيوني"، إلا أن نقابة الصحفيين المصرية قالت إنها "فوجئت بأنباء ترددت عن أن عددًا من أعضاء الوفد، خلال وجودهم في رام الله، عبروا إلى القدس المحتلة، وهو ما يعد- حال التثبت من الواقعة - مخالفة لقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين. وقال بيان للنقابة: إن تلبية النقابة المصرية لدعوة النقابة الفلسطينية، "جاء في إطار دعم صمود الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة سلطات الاحتلال، وكسر الحصار المفروض عليهم من تلك السلطات، وذلك بعد اعتراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، وتحديًا لمؤامرات الاحتلال الاسرائيلي لتشديد الحصار على أراضي السلطة الفلسطينية. وهو التوجه نفسه الذي تبناه اتحاد الصحفيين العرب، الذي قرر في الاجتماع الأخير لأمانته العامة ومكتبه الدائم، الذي عُقد قبل عشرة أيام في الكويت، أن يعقد الاجتماع القادم للأمانة العامة للاتحاد بمدينة رام الله، في أيار (مايو) 2014". غير أن وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نقلت عن مصدر فلسطيني تمنيه على نقابة الصحفيين المصريين أن تتبين الفرق بين من يأتي إلى فلسطين عبر محتليها أو من يأتيها عبر أصحابها، موضحا أن "مدينة القدس العربية هيّ أرض محتلة شأنها شأن كل مدينة وقرية احتلت واستبيحت وتعرضت لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن جرائمه الساعية لتغيير معالم الجغرافيا والعمران والملامح الأصلية في كل فلسطين. وبالتالي فإن الزيارة التي قام بها الوفد الرسمي الصحفي المصري –مشكورا- وباقي الوفود العربية الشقيقة عبر المؤسسات الفلسطينية ولم تكن الزيارة عبر سفارات دولة الاحتلال".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.