نظمت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حفل تخريج دورة عسكرية متخصصة (قنص) بعنوان "دورة الشهداء" لعدد من مقاتليها، عصر أمس الأول، في موقع التدريب العسكري التابع لها بمنطقة المحررات في رفح. وأمَّ الحفل صف واسع من القيادة السياسية والعسكرية للجبهة الديمقراطية، وتخلل حفل تخريج الدورة العسكرية عدد من المناورات والعروض العسكرية وبدوره ألقى، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون، كلمة الجبهة، حيا خلالها السواعد المقاتلة من أجل فلسطين، أبناء كتائب المقاومة الوطنية سليلة القوات المسلحة الثورية. وأكد جرغون بأن بنادق كتائب المقاومة الوطنية ستبقى مصوبة ومشرعة نحو الاحتلال الإسرائيلي حتى تحقيق حلم شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال. منوهاً أن طريق المقاومة هو الحل مع الاحتلال الإسرائيلي الذي ينكل بأبناء شعبنا ويواصل عدوانه واستيطانه. وقال: "هذه الدورة العسكرية المتخصصة بالقنص تأتي من أجل رفع كفاءة مقاتلينا وتدريبهم على كافة الأسلحة القتالية ليتحولوا إلى مقاتلين محترفين ليوقعوا الخسائر في صفوف العدو الصهيوني". وأضاف "هذه الدورة تأتي في الذكرى الأولى لحرب الأيام الثمانية على غزة، حيث خاض العدو الصهيوني حربا شرسة على شعبنا بقطاع غزة لمدة ثمانية أيام قدم خلالها شعبنا صور التضحية والصمود وتمكنت المقاومة من تحويل أكثر من 3 مليون إسرائيلي يعيشون في رعب وأمضوا الأيام الثمانية بالملاجئ". وأشار جرغون أن الدورة العسكرية تأتي مرة أخرى تأكيدا على تمسك الجبهة الديمقراطية بخيار المقاومة المسلحة وخط العمليات الفدائية والذي تميزت به القوات المسلحة دائما كرافعة رئيسية للنضال ضد الاحتلال، "فكانت الكتائب دوما توقع المئات من القتلى في صفوف جيش الاحتلال". وبارك جرغون العملية البطولية عملية العفولة التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي على يد شاب فلسطيني. وأوضح أن الشعب الفلسطيني في هذا الوقت في أمس الحاجة إلى استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر ووقف المفاوضات العبثية العقيمة التي لم تجلب إلا الدمار والخراب للشعب الفلسطيني من مصادرة الأراضي وتهويد القدس، داعياً إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بجبهة مقاومة موحدة للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية للتمكن من تصعيد المقاومة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه. من ناحيته، أوضح "أبو خالد" الناطق الرسمي باسم كتائب المقاومة الوطنية، أن مقاتلي الكتائب على أهبة الاستعداد ويعلنون جاهزيتهم لأي تهديدات إسرائيلية تستهدف أبناء شعبنا. داعياً للتنسيق العسكري والميداني بين كافة الأجنحة العسكرية وصولاً لبناء جبهة مقاومة متحدة ببرنامج سياسي موحد لتكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ولا سيما خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. ونوه الناطق الرسمي باسم الكتائب، أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة دورات عسكرية تنفذها كتائب المقاومة الوطنية لتعزيز القدرات القتالية لمقاتليها. وحذر أبو خالد الاحتلال الإسرائيلي من مغبة أي حماقات ترتكبها قواته لكسر عزيمة شعبنا وصموده الأسطوري، مؤكداً أن عمليات الجبهة الديمقراطية قد أوجعت الاحتلال في عقر داره انطلاقاً من معالوت- ترشيحا وصولا لعمليتي مارغنيت والطريق إلى فلسطين . وعاهد أبو خالد المشاركين في الدورة، السير على درب شهداء الجبهة الديمقراطية وأسراها البواسل والجمع بين أشكال النضال بما فيها المقاومة المسلحة والشعبية والهجوم السياسي حتى إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.