بعد إغلاق دام 11 يوماً لمعبر رفح البري تفاقمت خلالها معاناة أهالي قطاع غزة زيادة على آلامهم، فتحت السلطات المصرية اليوم الثلاثاء المعبر أمام حركة المسافرين ليتنفسوا صعداء الحركة لمدة ثلاثة أيام. وغادر منذ صباح اليوم الثلاثاء ست حافلات، ومن المتوقع بحسب العاملين في المعبر أن تغادر ثماني حافلات، ورغم ذلك فإن المئات من المواطنين ينتظرون في صالة المسافرين الفلسطينية ترى في وجوههم معاناة المرضى، وآلام الشيوخ والأمهات، وطلاباً يعدون أيام فصولهم الدراسية التي شارفت على الانتهاء، وبراءة الأطفال الذين لا يعون فصول هذه المعاناة إلا الانتظار. [title]مريض بالسرطان ينتظر[/title] بالعامية قالها " زهقت هذا فوق طاقة البشر"، "بطلت أجمّع يا ابني"، حيث كان جالساً على كرسيه المتحرك ينتظر كما انتظر كثيراً ولمدة أيام ثم يعود إلى بيته دون جدوى. المواطن رأفت أبو ستة 43 عاماً من مدينة خانيونس يحمل جوازاً مصرياً، يعاني من شلل في يديه وأقدامه بسبب تورم سرطاني كما بيّن الكشف الطبي الذي أطلع عليه مراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]. وقال: "مكتوب علي الدوام يومياً في المعبر من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً"، وكلنه أعرب عن إصراره للقدوم إلى المعبر يومياً إلى أن يسمح له بالدخول. وأوضح أنه بجوازه المصري لن يجد معوقاً من الجانب المصري، وبيّن أنه سجل في مجمع أبو خضرة في كشوفات سافرت سابقاً ولكن لم يدرج اسمه على الحاسوب بسبب خطأ من الموظف. [title]إغلاق المعبر نكبة[/title] منذ 18/9 الماضي تنتظر عائلة سالم أبو دعاس المصرية السفر عبر معبر رفح، حيث تأتي العائلة إلى المعبر كلما أعلن الجانب المصري عن فتحه وتتكبد مصروفات الذهاب لمجمع أبو خضرة لتجديد التسجيل. المواطن المصري أبو دعاس الذي قدم إلى غزة في زيارة لأقاربه يعمل طبيباً في مستشفى العريش ولكن إدارة المستشفى أبلغته بإنهاء عمله بسبب طول المدة التي تأخرها. وأشار لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن المشكلة في دور الانتظار وقال: "إغلاق معبر رفح نكبة"، موجهاً رسالة إلى منظمة حقوق الطفل قال فيها: "لماذا لا تنظر إلى أطفال فلسطين المرضى الذين يعانون ويموتون في الشوارع". وناشد أبو دعاس المسئولين المصريين بإرسال حافلة خاصة بالمواطنين المصريين العالقين، مبيناً أنه يوجد 100 شخص مصري عالق في الجانب الفلسطيني. [title]معاناة كافة الشرائح[/title] أحد الطلاب العالقين من بيت حانون شمال القطاع حصل على منحة للدراسة في الجزائر بعد شهر من نتائج الثانوية العامة، أوضح لنا أنه في نهاية شهر نوفمبر تنتهي المنحة. وتجددت معاناة السفر عبر معبر رفح البري على كافة شرائح الشعب الفلسطيني من الطلاب والمرضى وأصحاب الإقامات وغيرهم منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013م.