ناشد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أمير دولة الكويت الشقيقة بفك الحصار عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، كما ناشد خادم الحرمين الشريفين أن ينقذ قطاع غزة من الكارثة البيئية والصحية والإنسانية. جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية على استمرار الحصار المفروض على القطاع نظمتها لجنة فك الحصار بمقر المجلس التشريعي بغزة، بمشاركة عدد من نواب المجلس والوجهاء والنقابات والطلاب وجماهير مختلفة من أبناء شعبنا الفلسطيني. وأكد بحر أن الحصار الظالم على شعبنا الفلسطيني لم يسبق له مثيل في العصر الحديث وينذر بكارثة صحية وبيئية وإنسانية واقتصادية وتعليمية إذا لم يتدارك في أقرب وقت ممكن. واستعرض بحر أشكال الحصار ونتائجه على قطاعات عديدة أثرت على حياة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة كان أهمها نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 18 ساعة يومياً. وأوضح بحر أن توقف محطة الكهرباء أدى إلى عدد من النتائج الخطيرة أهمها توقف عمل مضخات الصرف الصحي مما يؤدي إلى ضخ 90 مليون لتر يومياً من مياه الصرف الصحي إلى البحر دون معالجة. وأكمل "كذلك التأثير بشكل مباشر على صحة المرضى في المستشفيات وخاصة العناية المركزة، غرف العمليات، غسيل الكلى، الولادة، المختبرات الطبية والأشعة"، إضافة إلى وفاة المئات حرقاً نتيجة استخدام المولدات الكهربائية والشموع. ومن الأضرار الناتجة عن توقف محطة توليد الكهرباء تابع بحر "التأثير البالغ على المؤسسات التعليمية والخدماتية وخاصة الطلبة الذين لا يستطيعون متابعة دروسهم مما يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي". ولفت إلى انخفاض وصول مياه الشرب والاستخدام المنزلي في المتوسط 40% إلى سكان القطاع. كما لفت بحر إلى أن إغلاق سلطات الاحتلال المعابر وهدم الأنفاق وعدم إدخال مواد البناء ينذر بكارثة اقتصادية وإنسانية تتمثل في خسائر الاقتصاد الفلسطيني أكثر من 500 مليون دولار خلال الثلاثة أشهر الماضية. وتابع "هناك أكثر من 12.000 مواطن دون مأوى بسبب عدم قدرتهم على إعادة بناء منازلهم التي دمرها الاحتلال، 57% من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وزيادة البطالة لتصل أكثر من 40% وتعد أكبر نسبة في العالم. كما حذر بحر من أن الحصار الظالم ينذر بكارثة صحية تهدد حياة الآلاف المرضى وذلك بسبب عجز في الأدوية بنسبة 29% حيث بلغ عدد الأصناف الصفرية من الأدوية في بداية أكتوبر 141 صنف دوائي. وأضاف "عجز في المهمات الطبية بنسبة 52% حيث بلغ عدد الأصناف الصفرية من المهمات الطبية 469 صنفاً". وفق ما ذكر بحر. وتابع "تعاني كل من خدمة العمليات والعناية الفائقة والغسيل الكلوي وخدمة العظام من نقص أصناف المهمات الطبية اللازمة". ولفت إلى وجود عجز في قطاع الأدوية بقيمة 1.3 مليون دولار بنسبة 46% من الاحتياج الشهري، وعجز في قطاع المهمات الطبية بقيمة 76 ألف دولار بنسبة 16% من الاحتياج الشهري. وحمل بحر الاحتلال مسئولية نتائج الحصار الظالم والإغلاق، منع دخول الوقود اللازم، منع دخول مواد البناء إضافة إلى تعمد قوات الاحتلال قصف المحولات والخطوط الكهربائية. كما حمل بحر المسئولية لحكومة الضفة من خلال فرض الضريبة الإضافية على الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء يزداد سعر اللتر الواحد من 4.2- 5.7 بغرض خنق قطاع غزة، وقف المنحة الأوروبية المخصصة لشركة الكهرباء في غزة، وكذلك الضغط على مصر في إغلاق المعابر، عدم إيصال الوقود القطري، عدم فتح معبر رفح. وطالب بحر القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت لاتخاذ قرارات حقيقية في فك الحصار عن قطاع غزة.