17.77°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
22.38°غزة
17.77° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة22.38°
الجمعة 24 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.67

خبر: حافلة (142) شاهد على براعة "القسام"

بعد مرور عام على حرب "حجارة السجيل" التي اندلعت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من قصف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" لـ"تل أبيب" بالصواريخ لأول مرة، أكملت جدارتها بعملية فدائية في حافلة في قلب المدينة. ولم يكن يدري أحد أن ذلك الطالب الجامعي محمد مفارجة (18 عاما) من سكان مدينة الطيبة في المثلث حمل على ظهره حقيبة متفجرات ووضعها داخل الحافلة التي تحمل رقم (142)، لتنفجر لاحقاً بداخلها وتترك 24 جريحا إسرائيليا بتاريخ 21-11-2012. مفارجة وهو طالب في جامعة بيرزيت كان ضمن خلية قسامية من بلدة بيت لقيا قضاء رام الله، حيث كان يقيم هناك قبل شهرين من العملية استعدادا لها. وتشير المعلومات التي نشرتها مصادر مختلفة أن مفارجة كان يتواصل مع الأسير أحمد موسى الذي زوده بالعبوة بالاتفاق مع الشهيد محمد عاصي، قبل أن يقوم بنقلها إلى الداخل. وكانت العملية بمثابة رسالة من كتائب القسام للاحتلال مفادها أن الصواريخ التي أطلقها من غزة ليست دليل على ضعفها بالوصول إلى قلب "تل أبيب"، لكنها شكل أخر من إبداعاتها، وكانت رسالة تذكيرية أن جنود القسام في الضفة على استعدادهم لتكثيف الضربات والضغط خلال الحرب. وتشير تفاصيل نشرتها كتائب القسام إلى أن الأسير القسامي أحمد موسى قام بتصنيع العبوة الناسفة تزن 17 كجم وتعمل بتقنية التفجير عن بعد، وكان الشهيد محمد عاصي موجوداً برفقة الأسير أحمد لحظة تصنيع العبوة، ويوم تنفيذ العملية تم نقل الأسير القسامي محمد مفارجة وبصحبته العبوة الناسفة مخبأة داخل حقيبة بواسطة سيارة الشهيد محمد عاصي إلى نقطة معينة، ليستقل بعدها مفارجة سيارة أخرى وينتقل من منطقة موديعين إلى (تل أبيب) . وجاءت العملية بعد سنوات قليلة توقفت خلالها العمليات داخل عمق الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة تفجير الحافلات والعمليات الاستشهادية، لتذكر بأن المقاومة قادرة على العودة لذات النهج بطرق أكثر تطوراً وخسائر أكبر في قوات الاحتلال.