27.78°القدس
27.48°رام الله
26.64°الخليل
31.25°غزة
27.78° القدس
رام الله27.48°
الخليل26.64°
غزة31.25°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: النتشة: طريق تحرير الأسرى أصبح معروفاً

لم ينس المحرر "بسام نعيم النتشة" من محافظة الخليل، من تركهم خلفه من أسرى مازالوا خلف القضبان، فهم رفاقه في النوم والطعام والمعاناة والفرح لأكثر من اثني عشر عاما. ويقول المحرر النتشة (42 عاماً) في حديث خاص :" رسالة الأسرى ونحن عشنا معاناتهم في كل أيامهم، ودون أن يتحدثوا فمن يعاني معهم بالتأكّيد يقول رسالتهم الدعاء المتواصل بالصبر والفرج، وأن تبقى القضية دائما حية وفي الواجهة ". مؤكّدا أنه مازال يتذكر في كل يوم تلك اللحظات التي أمضاها مع الأسرى في كل شيء بحياته، من الشمس التي حرموا منها لأعوام أو الهواء النقي الذي لا يدخل أنوفهم بفعل نوافذ الزنازين الضيقة، أو الحرية التي ذاق طعمها وتمناها لكل أسير مازال في سجون الاحتلال . ويستذكر المحرر حياة السجون، بأن سلاح الأسرى الوحيد داخل سجنهم لمحاربة الذل هي "الصبر والاحتساب"، مستذكرا أبرز محطات المعاناة التي مرّت عليه خلال اعتقاله هي يوم النطق بحكمه بالمؤبد، وإضرابات الأسرى خاصة عام 2004 . وعن الصفقة، يقول النتشة :" الكل كان يأمل حتى أن كل أخ كان يدعو للآخر أن يكون اسمه ضمن الصفقة، ورب العالمين قضى واختار والحمد لله ، والحلم لن يكتمل إلا بالفرج لكل الأسرى قريباً" . ويرى النتشة أن الطريق لتحرير الأسرى "ليس بالمفاوضات أو غيرها وإنّما بات معروفاً وعرفناه ممن أنجزوا الصفقة، وكل من يزاود عليها فالطريق مفتوح ويفرج عن(1500 أسيراً) بدل من (1027)ومشكور سلفا " . مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن ليس كل ما يطلبه الإنسان يحصل عليه في المفاوضات، وهذا ما جرى في الصفقة كما كل الصفقات والمفاوضات، لكنّه الأفضل باعتقادي، وحتى لو خرجت الأسيرات فقط لكان أيضا إنجاز كبير لما كن يعانينه من ألم السجن وسطوة السجان . ويستذكر المحرر اللحظات الأخيرة التي أفرج فيها عنهم، مشيرا أنهم لم يناموا عدة أيام بين أمل وخوف وترقب من إتمامها، حتى بقي ذلك مرافقا لهم قبل وصولهم لمنازلهم، وأكّد أن الأسرى كانوا على قلب رجل واحد في رفض التوقيع على تعهد الاحتلال بعدم العودة للمقاومة وكسروا كلمته . ولفت إلى أنه ترك أصغر أبنائه وكان عمره عام قبل اعتقاله وعاد اليوم إليهم، وهو عمره 12 عاما، مشيرا أنه انقطع خلال اعتقاله عنهم بسبب منعه من الزيارة لأعوام عدة بشكل متقطع . يشار إلى إن المحرر النتشة كان يمضي حكما بالسجن المؤبد بتهمة مساعدة وقتل عميل ضمن صفوف كتائب القسام مطلع انتفاضة الأقصى الثانية . ويرى أن ما تغير في حال الدنيا اليوم هي الحجارة فيما القلوب الطيبة مازالت موجودة بين الناس، ويتمنى أن ينعكس هذا المشهد الأخوي على المصالحة بنوايا صادقة لإتمامها . وانتشرت قصة لقاء المحرر النتشة بابنته "سجود" بعد الإفراج عنه في وسائل الإعلام المختلفة، لما كان من مشهد أليم أبكى معظم من شاهدوه .