23.57°القدس
23.34°رام الله
22.19°الخليل
28.05°غزة
23.57° القدس
رام الله23.34°
الخليل22.19°
غزة28.05°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: طلاق رجعي

الاستقالة إن صحت النية والمقصد منها فهي تعني (طلاقاً ثلاثاً) بينك وبين منصبك، إلا في (دولتنا العتيدة) فهي أشبه بـ(طلاق رجعي) يعود صاحبنا المستقيل إلى مكانه بعقد وتكليف جديد بعد أن يكون قضى مدة العدة مسيراً للأعمال. حتى وإن قصد صاحبنا الطلاق ثلاثاً ثم عاد إلى رشده ومنصبه فهذا أمر مباح في عرف السياسة لا يعد سفاحاَ، حدث هذا مع صاحب كتاب (الحياة مفاوضات)، استقال بعد فضيحة ما عرف بوثائق الجزيرة عن المفاوضات مطلع 2011، وقال حينها إن الاستقالة لا رجعة عنها. في ذلك الوقت حدثت الثورة المصرية وانشغل بها الاعلام والعالم، فكانت حياة جديدة ونجاة لصاحبنا من "شرشحة الجزيزة"، ودارت الأيام فإذا بنا نفاجأ بصاحب الفضيحة في مكانه الكبير، وسارت عجلة المفاوضات بعد توقف. حدث الطلاق مجدداً مع منصب (كبير المفاوضين) ذلك أن اللقاءات الحميمة والأحضان الدافئة، لم تسفر حتى عن "حمل كاذب"، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بعقد وتكليف جديد حسب ما يريد من بيده عقدة النكاح. وحتى لا نتهم بتبخيس الأشياء، فإن اختراق حدث بجعل المفاوضات (علنية مشهودة) بعد أن كانت (عرفية) من وراء ستار حسب ما يقول صاحب النفس الطويل. كثيرة هي حالات الطلاق الرجعي، تكرر الأمر يوم أن فاض الكيل برجل الاقتصاد الأول، بين (حرد) و(رد) طال سنوات حتى حدث (الخلع)، ثم جيء بأستاذ الاقتصاد عله يصلح ذات البين ويستكمل بناء مؤسسات (دولة تحت النشأة) وقد أصبحت بعد مد وجذر، شاهدة عيان على اقرار عقود بين الدول وجيرانها خاصة تلك التي لها شأن بالتعايش والتزاوج بحكم خبرة السنوات والعقود مع (جيراننا). وذات يوم حمدنا الله أن قرر الرجل العودة إلى منصبه الأول حيث يضمن (النجاح) هناك، إلا أنه سرعان ما رجع عن (استقالته) وتم العقد وما زال الود بينهما قائم لا ندري ماذا تخبئ الأيام. يختلف عنهم كبيرهم الذي بيده عقدة النكاح، قال ذات يوم إنه لا يطمع بالمنصب وأنه سيعود حيث المرح والفرح مع أحفاده في بيت الزوجية الأول، إلى الآن والرجل ينتظر أن يتحقق حلمه بقرار من الشعب لا يقدر عليه هو!!، في انتخابات رئاسية لن يترشح لها ويبدو أنه وهو الذي أتاه الله حكمة الزمان وقوة القرار ، فضل خيار (امساك بمعروف) على (تسريح بإحسان). إذن هي استقالة، فمسير للأعمال ثم إعادة تكليف، كأني بصاحب النصيب جاء إلى الدنيا ليشغل هذا المكان دون غيره، موظفون كثر على شفا (التقاعد)، ودّوا لو يعمم (قانون الاستقالة هذا) فيفارقون الدنيا أسوة بأصحاب الكفاح والسلاح، وكما هم الرؤساء (من القصر) إلى (قبر) مكتوب أعلاه (نادتنا الأرض، فلبينا النداء). أي أرض وأي نداء وأي خداع هذا..