اعتبر مصطفى الصواف المحلل السياسي الفلسطيني التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة محاولة للتنغيص على الشعب الفلسطيني، وتعكير أجواء الفرحة بصفقة "وفاء الأحرار" التي آلمته كثيراً. وأشار الصواف خلال حديث بالهاتف لـ "فلسطين الآن" إلى أن هدف تصعيد الكيان الصهيوني محاولة تطمين جبهته الداخلية، خاصة في ظل أوضاعها المتردية، وإقناعها بالالتفاف حول الحكومة الصهيونية برئاسة نتنياهو، إضافة إلى توجيه رسالة قوية للمقاومة بأن يده طويلة تصل إلى من يريد. وأوضح المحلل السياسي أن الكيان الصهيوني أراد جس نبض المقاومة، ومعرفة نيتها للتصعيد، إلا أنه فوجئ بنوعية الرد وكيفيته، والأدوات المستخدمة فيه، ودلل على ذلك بقبول الاحتلال للوساطة المصرية لعودة الهدوء. واعتقد الصواف أن رد فصائل المقاومة إلى جانب سرايا القدس كان خارج حسابات الاحتلال، مما أوجد الدافعية القوية لديه للرجوع إلى حالة التهدئة. وشدد المحلل السياسي أن الهدوء على الساحة الفلسطينية هدوء هش، ويعود لتقدير المصلحة لمختلف الأطراف، موضحاً أن الهدوء مصلحة كبيرة للكيان الصهيوني لأنه يدرك أن الوضع الإقليمي ليس في صالحه، والمعادلة الدولية لا تحتمل عدوان جديد على غزة خاصة في ظل التغييرات الكبيرة في المنطقة. وحذر الصواف فصائل المقاومة من غدر الكيان الصهيوني، لأنه على استعداد لكسر كافة المعايير إذا استطاع اقتناص صيد ثمين، وأضاف: "استهداف قادة سرايا القدس برفح أكبر دليل على ذلك".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.