قال النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح في مخيم جنين شمال الضفة الغربية جمال حويل إن هناك حملة منظمة لتشويه صورة مخيم جنين بالضفة المحتلة ونضالاته. واتهم حويل السلطة بذلك قائلاً: "المخيمات لا تشهد فلتان أمني كما يروج لها بالمطلق، والحملة الأمنية في جنين ليس سببها الفلتان الأمني ولكن الالتزامات مع الاحتلال الإسرائيلي ويجب أن تطبق". وخلال حديثه على هامش مؤتمر "المخيمات.. وعود السياسة وصعوبات الحياة" الذي عقد مؤخرا في مخيم الجلزون قضاء رام الله، أكد حويل أن "المخيمات كانت ولا تزال أساس القضية الفلسطينية وهي أول من حملت السلاح وأطلقت الثورة، وفي الانتفاضات المختلفة كان لها دور بارز، خاصة أن اللاجئين يشكلون 47% من الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات". وتابع "أهالي المخيمات يعانون أكثر من غيرهم بسبب حصارهم في مناطق جغرافية محددة في وضع اجتماعي واقتصادي صعب وهذا شكل أرضية خصبة للثورة". وبحسب حويل فإن "ما يحدث في المخيمات الآن ليس فلتان منظم كما يروج له، الاحتلال رسم خطة وساق إليها السلطة لتنفيذها، فمخيم جنين بعد مقاومته نسجت له خطة لتغيير صورة المخيم من المقاومة إلى الإجرام، والترويج له "إسرائيلياً وعالمياً أن جنين التي كانت رمزا للعنف سنحولها رمزا للقانون. وأضاف "شهدت جنين حالة مستقرة فعلاً، لكن جرى استخدام بعض الأحداث البسيطة التي يمكن حلها دون أي تدخل لحملات أمنية، ليتبين في النهاية أن نتيجتها اعتقال ستة أشخاص، خمسة منهم أفرج عنهم وبقي واحد، فهل يحتاج اعتقال أحد الخارجين عن القانون كل هذه الحملات والقوات!!". وفي المقابل، كما يقول حويل في مناطق أخرى يتم فيها إطلاق النار العلني على سيارات ومنازل أعضاء في المجلس الثوري والتشريعي، كما حدث في رام الله مؤخرا، ولا تتحرك الأجهزة الأمنية. وأضاف "تخطئ السلطة أن كانت تعتقد أنها الطريقة المناسبة للتعامل مع المخيم، فنحن نرى أن هناك تضخيم لأي حدث عابر يحدث في جنين، وهو ما يخلق شعور عالي بالظلم والاضطهاد"، مطالبا بتنظيم حوار داخلي، "فلا يمكن الوصول إلى أية نتيجة من خلال حلول أمنية، فقط من خلال الحوار مع الفصائل وشرائح المجتمع". وقال: "الأمن مطلب لكل فلسطين، ولكن أي أمن؟ المفاهيم الأمنية المبنية على احترام حقوق الإنسان وعدم التجيييش والتحشيد الذي أساء للمخيم، فالمخيمات ما زالت مقاومة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.