قال المؤرخ المصري محمد الجوادي إن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مات مسمومًا، موضحًا أنه مات بالخطأ بينما كان المقصود بالسم هو العاهل الأردني الراحل الملك حسين. جاء ذلك خلال لقاء نظم بمناسبة مرور 100 يوم على مجزرة رابعة العدوية التي ارتكبتها سلطة الانقلاب . وأوضح الجوادي أنه إبان معارك أيلول الأسود بين الأردن والفلسطينيين، عقد اتفاقا بين الرجلين يقضي بأن يتولى حسين قتل الفلسطينيين، بينما يشتمه عبد الناصر مناصرًا الفلسطينيين، إذ كان ناقمًا عليهم بعدما اتهموه بالتخاذل بسبب قبوله بمبادرة روجرز في العام 1970. هذا ما كان، بحسب الجوادي، إلا أن عبد الناصر "زود في الكلام". وفي مؤتمر القمة العربية في القاهرة، استمر عبد الناصر في مهاجمة الملك حسين لقتله الفلسطينيين. ويروي الجوادي: "ركب الملك حسين طائرته، وحطّ في مطار القاهرة، وذهب توًا إلى القمة العربية، التي كانت منعقدة في فندق هيلتون القاهرة، برفقة السفير الأردني لدى مصر، وعرض تسجيلًا على الرؤساء العرب، بصوت عبد الناصر وهو يدعوه إلى تصفية الفلسطينيين". يضيف: "قررت الأجهزة تصفية الملك حسين بسم يقتل بعد خمس ساعات، ودعوه إلى تناول القهوة مع الرئيس عبد الناصر، لكن القدر شاء أن يشرب عبد الناصر القهوة المسمومة، وبدلًا من أن يتلقى نبأ موت الملك حسين المفاجئ، أعلن نبأ موت عبد الناصر المفاجئ". [yt=3212]الجوادي وسر مقتل عبد الناصر بالسم[/yt]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.