أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "مشير المصري" أن الشعب الفلسطيني يقف بثبات وشموخ أمام مخطط "برافر" الذي يسعى الاحتلال لفرضه بتهجير أبناء شعبنا ومصادرة 800.000 دونم من أراضي النقب وتهجير أكثر من 40.000 فلسطينياً من بدو النقب المتمسكين بأرضهم، وتدمير 38 قرية. وقال المصري خلال اعتصام نظمه جهاز العمل الجماهيري لحركة حماس في شمال قطاع غزة بالقرب من بوابة بيت معبر بيت حانون: يسعى الاحتلال الإسرائيلي لأن يطبق ذات النموذج في الجليل، وقرار الاحتلال الإسرائيلي إنما يدلل أنه بكل قياداته لا يعرف لغة السلام، إنما يعترف بلغة الإرهاب وسفك الدماء ومصادرة الأراضي وتهجير السكان. وأضاف: قيادة رام الله قبل غزة أن يتوحدوا على قلب رجل واحد ضد هذه المؤامرات والمخططات، وعلى كل أبناء شعبنا أن يدوسوا التنسيق والمفاوضات مع الاحتلال بأقدامهم، لأنها هي التي جرأت العدو على تنفيذ مخططاته. ودعا المفاوض الفلسطيني إلى الالتزام بالثوابت والحقوق، معتبراً إياه خارجاً عن صف الشعب في حال عدم الالتزام بمسيرة الشهداء والجرحى الذين دفعوا دماءهم ضريبة للعزة والكرامة. وشدد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن تتوقف عند هذه الحدود بل سيصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الشعب سيساند أهل النقب بأجساده بعد أن ساندهم بالصواريخ التي دكت حصون "إسرائيل" وحمل المصري العدو الإسرائيلي وقادته الذين شرعوا المخططات الاستيطانية، المسئولية الكاملة عن التعديات ضد أبناء النقب المحتل. ووجه التحية إلى السواعد البيضاء والأقدام المغبرة في سبيل الله وأسود النقب وحيفا ويافا والضفة وغزة الذين انتفضوا على مخطط برافر ورفضوه رفضاً قاطعاً، مطالباً إياهم بالتعاضد والوحدة والثورة والانتفاضة في وجه العدو وقادته وهم قادرون على إيقاف مشاريع الاستيطان الإسرائيلية. ودعا المقاومة الفلسطينية أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة المخططات الإسرائيلية، وأن مشروع الاحتلال لن يمر مرور الكرام، والعدو سيدفع الثمن باهظا. وحث المصري المفاوض الفلسطينية إلى إيقاف المفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الاحتلال، والانحياز إلى الشعب الفلسطيني ليس بالتصريحات وإنما بالمواقف العملية. وأوضح أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي شكلت جرأة للكيان بالاستمرار والمسارعة في تنفيذ مخططاته الإجرامية وأنه زاد من وتيرة الاستيطان أكثر مما كانت عليه قبل المفاوضات. وختم قوله بأن غزة رغم كل ما تتعرض له من حصار ومؤامرة بأن عيونها نحو كل فلسطين المحتلة ولن تفرط بالحقوق والثوابت. ويأتي مخطط برافر بالتزامن مع ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من تغييرٍ للمعالم وتهويد وحفر أنفاق تحت المسجد الأقصى واقتحامات يومية للأقصى وفرض وقائع وتغيير معادلات.