شو قصة الحَسَدْ دَارْجَة في البَلَدْ اليومين إلِّي فاتن، كل واحد أسأله يقول لي "محسود، صابتني عين، صابني "التقاوس" –على قولة المغاربة-...." أستغرب من هؤلاء الناس، بالرغم من أنهم لم يحققوا شيئاً متميزاً في حياتهم... بل منهم فقراء، ومنهم متخلفين، وجهلة، ويأتي ليقول لي "محسود". لا أملك إلا أن أقول له "أمْ قُرصْ اطُّقَّكْ" شو فيك بينحسد يا حبيبي؟!! الغريب العجيب بما أن الحاسدين كُثُرْ لماذا ميسي ورونالدو، لم يحسدوا بعد مع أنهم مميزون وأصحاب أقدام ذهبية؟! أم أن القصة وافقة عنَّأ؟! غريبة لماذا لم يحسد مارك زوكربيرغ.... كلهم لم يحسدوا أما نحن ليل نهار، عالطالع والنازل.. صابتني عين، محسود، راسي بيوجعني... لدينا جار بيته مهلهل، من "الزينقو" مزاريب المياه تصب من كل حدب وصوب، من فوق وأسفل وعلى الجوانب، لم ينه تعليمه، وعاطل عن العمل منذ بدايات الانتفاضة، متزوج ولديه من أبناء مرضى في المستشفيات... ذات يوم قابلته فسألته عن أحواله؟! فقال لي: خليها على الله صابتنا عين قبل يومين، إلنا عشر أيام مش عارفين نطلع ولا ننزل، ورأسي سينفجر من شدة الصداع، وصار بيني وبين مرتي مشاكل.!!! نظرت إليه وقلت له: مين الأعمى والأعور إلِّي صَابَكْ عين، أنت لديك من المشاكل ما يكفي لانهيار الاتحاد الأوروبي، واتحاد النافتا الدولي.... في ايش محسود؟! روح ابحث عن شغلانة تعيش فيها أنت وولادك وسيبك من الهبل؟! لا أنكر أن العين حق، ولكني أعلم قول الله تعالى" وأما بنعمة ربك فحدِّث"، وعليه فعلينا أن نشكر الله على نعمه وفضله، وتمادينا حقيقة في قصة الحسد، وبدأنا ننساق مع تخيلاتنا وخزعبلاتنا حتى صدَّعَتْ رؤوسنا جميعاً... [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]