تتواصل الهجمة الشرسة التي تنفذّها أجهزة الضفة والاحتلال على حدّ سواء ضدّ أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة المحتلّة، فداهمت الأولى منزلي قياديين بالكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت ، بينما داهمت الثانية منزل مطارد قسامي جنوب الضفة. وتواصل أجهزة الضفة حملة ملاحقتها واستهدافها لقيادات الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية وتحديداً جامعة بيرزيت، فداهمت منزل اثنين من قياداتها، ومدّدت اعتقال ثالث في سجونها، وواصلت اعتقال رابع منذ شهر في زنازينها . ففي محافظة رام الله، داهم جهاز الوقائي منزل منسّق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت محمد القدومي (23 عاماً)، في محاولة فاشلة لاعتقاله. وفي ذات السياق، داهم ذات الجهاز منزل القيادي في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت الأسير المحرر أحمد نعيرات في حيّ الطيرة بمدينة رام الله للمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، دون أن يتمكن من اعتقاله أيضاً . يأتي ذلك فيما يواصل جهاز المخابرات العامة اعتقال الطالب في كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة أحمد البرغوثي منذ قرابة الشهر، دون إيضاح أسباب اعتقاله. وفي محافظة طولكرم، مدّدت محكمة تابعة لأجهزة الضفة فترة اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت مؤمن حطّاب من بلدة فرعون جنوب طولكرم والمعتقل لدى جهاز المخابرات العامة لمدّة (15يوماً) على ذمة التحقيق. من جهتهم، نظّم طلبة كلية الهندسة في جامعة بيرزيت قبل أيام وقفة احتجاجية أمام مقرّ إدارة الجامعة، تعبيراً عن رفضهم القاطع لمواصلة اعتقال زميلهم حطّاب من قبل أجهزة الضفة الفلسطينية في ظلّ البرد الشديد منذ 10 أيام، ودون توجيه أيّ تهمة يمكن للسلطة أن تعتقله من أجلها. وفي محافظة نابلس، رفضت محكمة الصلح طلب إخلاء سبيل مقدّم بحقّ أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح المعتقلين بسجون أجهزة الضفة، وهم عبدالرحمن بشتاوي، وأمير شتية، ومصعب بني فضل، و‏حمزة بانا. من جهة أخرى، يواصل جهاز الوقائي اعتقال الشاب أمجد شرّاب (29عاماً) من بلدة عورتا جنوب المدينة منذ أكثر من أسبوع. وكان الوقائي قد اختطف شرّاب بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنّه لم يمضِ على تحرّره من سجون الاحتلال سوى أسبوعين فقط، حيث أمضى في اعتقاله الأخير مدّة 26 شهراً . يذكر أنّ شرّاب أسير محرّر أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 3 سنوات ، وتعرّض للاعتقال السياسي مسبقًا لدى أجهزة الضفة، وهو ما عاناه شقيقه مجدي الذي أمضى 16 شهراً إدارياً في سجون الاحتلال، وتعرض ل 42 استدعاءً سياسياً. وضمن سياسة الباب الدوار، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال شقيق أمجد سامر شرّاب (37 عاماً) منذ شهر كانون ثاني من العام الحالي، حيث لم يستقر به الحال منذ (17 عاماً) سوى خمسة شهور خارج السجون، فقد تناوبت عليه قوات الاحتلال وأجهزة الضفة منذ العام 1996 باعتقالات متعاقبة كان مجموعها حوالي (16 عاماً). وفي محافظة الخليل، وضمن سياسة التنسيق الأمني في محاربة المقاومة بالضفة، داهمت قوّات الاحتلال الأربعاء منزل المطارد القسّامي منير الحروب في مدينة دورا جنوب غرب الخليل الواقعة جنوب الضّفة الغربية . وكان الحروب اعتقل لعامين في سجون أجهزة الضفة قبل أن يُفرج عنه مع اندلاع انتفاضة الأقصى، حيث لا تزال سلطات الاحتلال تواصل البحث عنه منذ ذلك الحين.