قالت إذاعة جيش الاحتلال :"إنه على الرغم من التوتر الذي يسود المنطقة الجنوبية والمخاوف من تواصل عمليات إطلاق الصواريخ، يستعدون في الجيش الصهيوني بشكل تدريجي لاستعادة الهدوء وعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي، حيث أن هناك إجماع وسط القيادة الصهيونية السياسية والعسكرية بالتزام ضبط النفس في علمية الرد العسكري". وفي ذات الصدد قال مراسل الإذاعة للشؤون العسكرية "تل افرام": "إنه على الرغم من جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، إلا أنه يتواصل وقوع الأحداث الأمنية، فقد قام جيش الاحتلال بتصفية مجموعة مسلحة جنوب قطاع غزة قامت بإطلاق صواريخ على "إسرائيل" ومع ذلك يتجنّب الجيش شنّ غارات مخطط لها مسبقاً على أهداف في القطاع". وأضاف المراسل، " بعد أن وافقت حركة الجهاد الإسلامي على وقف إطلاق النار، جاء دور المنظمات الأصغر حجماً لكي تضع تحديات أمام التفاهمات التي تمّ التوصل لها، على الرغم من ذلك تشير تقديرات المنظومة الأمنية إلى أن الحديث يدور عن نهاية جولة التصعيد الحالية". ويدعي مراسل الإذاعة العبرية أنه لم يطرأ لغاية الآن أيّ تغيّر على الأرض، علماً أنّه سيتم فتح معبر "كرم أبو سالم" من أجل نقل البضائع إلى القطاع، زاعماً أن جميع الذين تمّ استهدافهم في الجانب الفلسطيني كانوا نتيجة قيامهم بإطلاق صواريخ على "إسرائيل". ويجيب المراسل على تساؤل حول عدم انجرار الجيش لمواجهة بالقول :"إن وزير الجيش "أيهود باراك" قال في جلسات مغلقة إن التوجّه إلى مواجهة واسعة في قطاع غزة يجب أن يكون نابعاً من قرارنا نحن بحيث نكون مستعدين عسكرياً وسياسياً ولا يجب أن ننجرّ إلى شرك التنظيمات المعادية كما انجرّت "إسرائيل" إلى شرك حرب لبنان الثانية". وأضاف باراك، "على أيّة حال جولات التصعيد المحدودة هذه لا تحدد معادلة توازن قوة الردع في المنطقة ويجب العمل بشكل عقلاني وسنعرف كيف نعمل عندما نتخذ قرار بهذا الشأن". وخلٌص المراسل "تل افرام" بقوله: " هناك إجماع نادر وواسع وسط القيادة السياسية والأمنية، بين رئيس الحكومة ووزير الجيش ورئيس الأركان، بخصوص ضبط "إسرائيل" لنفسها في علمية الرد، بينما هناك انتقادات كثيرة من قبل ضباط احتياط رفيعين قالوا :"إن سياسة الرد الإسرائيلي غير واضحة، ولا يعقل أن يكون الرد ضعيفا إلى هذا الحد بعد إطلاق صواريخ على "أسدود" والتسبب في قتل "إسرائيلي" وإذا تواصلت الأمور على هذا النحو فإن سقوط الصواريخ على منطقة "غوش دان" أصبحت مسألة وقت فقط".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.