27.41°القدس
27.05°رام الله
25.53°الخليل
29.36°غزة
27.41° القدس
رام الله27.05°
الخليل25.53°
غزة29.36°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

من وجهة نظر "الإسرائيلين"

خبر: هل توجّه "إسرائيل" ضربة عسكرية لإيران؟

أثارت مسألة الضربة العسكرية لإيران جدلاً واسعاً في جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الصهيوني. فقد طالبت رئيسة المعارضة "تسيبي لفني"، رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، الإصغاء إلى رأي رؤساء الأجهزة الأمنية في الموضوع الإيراني، فيما بدا تحذيرا واضحا من مغامرة مزدوجة ضدّ إيران، "تطبخ" بينه وبين وزير الأمن "براك"، بخلاف نصيحة قادة الأجهزة الأمنية الذين يعارضون ضربة عسكرية ضدّ إيران. نتنياهو كان قد تطرّق في خطابه أمام الكنيست إلى الموضوع الإيراني قائلاً:" إن إيران تواصل تسلّحها النووي، وإنه في حال تحوّلها إلى دولة نووية، فإنها ستشكل خطرا على المنطقة والعالم وبشكل خاص ومباشر وصعب على (إسرائيل). رئيسة حزب العمل " شيلي يحيموفيتش" حذّرت هي الأخرى "براك ونتنياهو"، مما وصفته بمغامرة غير محسوبة ضدّ إيران، في وقت قال فيه زعيم حركة "شاس" الصهيوني "أيلي يشاي" :"إن التفكير بعملية ضدّ إيران يطير النوم من عينيه، مضيفًا أنه لا يستطيع أن يتخيل الصواريخ تنزل على "إسرائيل" من الشمال ومن الجنوب ومن المركز، مشيرا إلى امتلاك هذا التحالف (100ألف صاروخ) بعيدة وقصيرة المدى. بدوره تطرّق وزير الأمن الصهيوني "أيهود براك" لهذا الموضوع، حيث قال في مقابلة إذاعية أمس الاثنين31/10 :"إنّ التهديد النووي الإيراني يهدد استقرار المنطقة بأسرها، وهو تحدٍ لا ينتصب أمام (إسرائيل) فقط بل أمام العالم كلّه، داعيا إلى إبقاء جميع الخيارات مفتوحة دون إسقاط أيّ منها، خاتماً بالقول :"إن (إسرائيل) لا يمكنها أن تسمح بتحوّل إيران إلى دولة نووية. أما نائب وزير الأمن الصهيوني السابق الجنرال احتياط، بنيامين "بن اليعيزر"، فقد عبّر عن خشيته من أداء "براك ونتنياهو" في الموضوع الإيراني قائلاً :"إن كل مواطن في دولة "إسرائيل" يجب أن يكون قلقا لأن هذين الاثنين، نتنياهو وبراك يجلسان ويخططان لضربة عسكرية ضدّ إيران. "رون بن يشاي"، المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت، أشار في تحليل نشره موقع "واينت" يوم 28/10/2011، إلى أن موضوع السلاح النووي الإيراني يطرح نفسه على بساط البحث، والسؤال هو، هل توجّه (إسرائيل) ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية؟ أم لا. وإذا كان الجواب نعم، فمتى وكيف؟ ليس سرا كما يقول "بن يشاي"، أن براك ونتنياهو ووزراء آخرين، إضافة إلى كبار الأجهزة الأمنية منشغلون بهذه الأسئلة منذ أكثر من عام، وهناك آراء مؤيّدة وأخرى معارضة للضربة العسكرية. نتنياهو وبراك يؤيّدان مبدئياً ضربة عسكرية، لكنّهما لم يقررا توقيتها بعد، يقول "بن يشاي"، ورؤساء الأجهزة الأمنية السابقون واللاحقون غير مقتنعين أن ضربة إسرائيلية ستحبط الخطر النووي الإيراني، وأن حجم الإنجاز سيساوي حجم الأضرار والضحايا التي ستقع نتيجة رد فعل إيران وحلفائها في المنطقة. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد بدأت منذ الأيام الأولى لتبلور صفقة تبادل الأسرى بين (إسرائيل) وحماس، بدأت بالحديث عن صفقة أخرى أبرمت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" ووزير أمنه "أيهود براك" لتوجّيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" "أمير اورن" تساءل في تحليل كتبه حول هذا الموضوع يوم 17.10 عن العلاقة بين صفقة شاليط وضربة عسكرية إسرائيلية، محتملة ضدّ إيران وفيما إذا كان نتنياهو وبراك قدّ استدعيا هذه "السقطة الصغيرة" من أجل إنجاز كبير. "أورن" حاول استحضار تجارب سابقة لرؤساء حكومة ووزراء أمن إسرائيليين، مثل "بن غوريون" في حرب 56 و"بيغن" خلال ضرب المفاعل النووي العراقي، و"شارون" خلال حرب لبنان، وربطها بحاضر اليوم لتعزيز وجّهة نظره التي تقول:" إن بنيامين نتنياهو وايهود براك يعدّان العدة لمغامرة عسكرية ضدّ إيران". والأهم من ذلك أنه ربط بين تغيير قادة الأجهزة الأمنية وبين معارضتهم لضربة ضدّ إيران، واضعا علامة سؤال كبيرة على الأهداف والنوايا الحقيقية لنتنياهو وبراك من وراء هكذا ضربة، وواضعا الضربة في نطاق المغامرة العسكرية. صحيفة "يديعوت احرونوت" وضعت الموضوع على طاولة البحث الإسرائيلي بقوة عندما صدرت صفحتها الأولى يوم الجمعة الفائت بعنوان "ضغط نووي" حيث كتب الصحفي المعروف "ناحوم بارنيع" "ليس الانسجام بين نتنياهو وبراك وحده ما يخيف في الأمر ولا السرية التامة التي يحاط بها الموضوع، بل كون الموضوع لم يطرح على الأجندة الجماهيرية لمناقشته، وهو يشير إلى أن ضرب الفرن الذري العراقي لم يطرح أيضا للنقاش زمن بيغن، كذلك الأمر بالنسبة للمفاعل النووي السوري، في عهد "أولمرت"، ولكن المقلق في الموضوع هذه المرة أن رؤساء الأجهزة الأمنية ابتداء من قائد الأركان مرورا برئيس الموساد وانتهاء برئيس "الشاباك" كلّهم (السابقون واللاحقون) يعارضون مثل هذه الضربة. "بارنيع" تحدّث عن صفقة أبرمت بين الرجلين براك ونتنياهو، اللذين يعملان بانسجام قل نظيره، لافتا إلى أن مثل هذا الانسجام بين رئيس الحكومة ووزير الأمن حدث تاريخيا فقط عندما كان رجل واحد يحتل المنصبين وبين "شامير" كرئيس حكومة و"رابين" كوزير أمن لأن كراهية "بيرس" وحدتهما. ويضيف، أن "براك" آمن دائما بالفعل العسكري، وهكذا يرى كيفية التعامل مع ما يسمى بالخطر الإيراني، هو يقول، هكذا فعلنا مع المفاعل العراقي وحصلنا على نتائج، وهكذا فعلنا مع المفاعل السوري وحصلنا على نتائج، وهكذا يجب أن يكون في الحالة الإيرانية، ولا يوجد أيّ سبب يمنع منا الحصول على نتائج وعن الأخطار المترتبة على ذلك يرى أن لكل قرار أخطاره. أما براك، فيقول عنه "أبراموفيتش" :"إنه استغل مخاوف "نتنياهو" وشعوره بأنه مبعوث من الله لإنقاذ (إسرائيل) من الهلاك، و يصفه بأنه لا يفكر إلا في نفسه وفي منصبه. "أبراموفيتش" يقول:" إنه بعد طرح الموضوع بالشكل الذي طرحته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يتوجّب أن يحوّل إلى تحقيق مراقب الدولة، الذي يتوجّب عليه، كما يقول:" تأجيل كل أشغاله الأخرى والعمل على الملف الإيراني وعلى موضوع اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الملف".