22.79°القدس
22.57°رام الله
21.64°الخليل
27.18°غزة
22.79° القدس
رام الله22.57°
الخليل21.64°
غزة27.18°
الأحد 30 يونيو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

نموذج للأم الصابرة..

خبر: أم بكر بلال.. 3 أبناء وحفيدان بسجون الاحتلال

لم تتوقف وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية عن الحديث عن الحاجة رابعة (أم بكر بلال) وصمودها وصبرها على استمرار اعتقال الاحتلال لأبنائها الخمسة، الذين تحرر أحدهم (عمر) لاحقا، وأُبعد الصغير (عبادة) في صفقة الوفاء للأحرار إلى غزة، وبقي (عثمان ومعاذ) المعتقلين منذ قرابة عقدين وهما محكومين بالمؤبد، وانضم إليهما شقيقهما الأكبر (بكر) منذ قرابة عام، حتى أعاد الاحتلال تفتيح الجروح من جديد باعتقال أسيد وسعيد، حفيدي أم بكر بلال. تقول أم بكر: "من أكثر الأصوات التي اعتدت عليها ومنذ سنوات، صوت صراخ الجنود وتحطيم الأبواب، حيث لا يخلو عام من الأعوام، دون أن يقتحم الجنود منزلنا بحثاً عن أحد من العائلة الصامدة في وجه رياح الاعتقالات المتكررة". كان هذا آخر نداء وصرخة نطقت بها حنجرة أم بكر بلال الليلة قبل الفائتة 18/12/2013، حين اقتحم جيش الاحتلال منزلها في مدينة نابلس لاعتقال حفيدها (سعيد ) الذي تحرر قبل ثلاثة أشهر فقط، حيث عمل الاحتلال جاهداً ولا يزال، على حرمان سعيد من إكمال دراسته الجامعية. سعيد.. حاول تهدئة جدته التي حتى الآن تعاني من أثر صدمة اعتقال والده قبل عام، لكن الجدة لم تستجب لطلب الحفيد وصرخت في وجه الجنود أن يتركوه وشأنه ليعود لجامعته التي لم يستطع الانتظام في الدراسة فيها بسبب تكرار اعتقاله. بعد خروج الجيش، وإذا بهاتف المنزل يرن، لتبلغها ابنتها (غفران) باعتقال ابنها (أسيد)، فردت الحاجة الصابرة أم بكر قائلة: "لاحول ولاقوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل"، وأخبرتها باعتقال ابن شقيقها سعيد، الأمر الذي زاد من معاناة غفران، وهي الأم لابن آخر أسير في سجون الاحتلال. واستذكرت أم بكر بلال نجليها عثمان المعتقل منذ عام 1995، والمحكوم بالمؤبد، ومعاذ المعتقل منذ 1998 والمحكوم بـ26 مؤبداً، وهي المحرومة من زيارتهما، تقول: "قلبي يتألم كلما مر عام جديد عليهم وهم في سجون الاحتلال، ويزداد ألمي حين تكون الأحوال الجوية في هذه القسوة وأعد الساعات والأيام لعل الله يطيل في عمري كي أحتضنهما وأراهما عريسين وما ذلك على الله ببعيد". وتتابع "بكر الذي لا يكمل عاماً كاملاً خارج سجون الاحتلال والمستهدف دوما في الاعتقال الإداري، لم يعد وحده في السجن الآن، فها هو نجله سعيد يعتقل للمرة الرابعة، وكل ذلك كان له أثراً سلبياً كبيراً على الوضع الاقتصادي للمحل التجاري للعائلة الذي كان يديره بكر". وتشير أم بكر بلوعة، أنها منذ عقود طويلة، لم يجتمع شملها مع أفراد أسرتها حول مائدة طعام واحدة بسبب الاعتقالات، بل لم يمر على العائلة عيد واحد يجمع أفراد عائلتها منذ عام 1992.