أشاد الكاتب والمحلل الفلسطيني فايز أبو شمالة ، بحصول فلسطين على عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة(اليونسكو) التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقراً لها ، واصفا الخطوة بالإيجابية ما لم تكن على حساب الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها رفض الاعتراف بـ(إسرائيل). وقال في تصريح لفلسطين الآن "أيّ خطوة سياسية أو دبلوماسية تحققّ مكاسب للقضية الفلسطينية هي خطوة إيجابية ، وتربك (إسرائيل) في الساحة الدولية بحيث لا تؤثر على التوجّه العام الفلسطيني الرافض للاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة على ترابنا الوطني الفلسطيني " ورأى الكاتب أبو شمالة في إشادة حماس بالخطوة شأنها "شأن كل فلسطيني يفرح ويبارك أيّ نصر سياسي دبلوماسي فلسطيني يفضح الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال" ، موضحا أن ذلك لا يعني تخليها عن " منهجها الرافض للاعتراف بـ(إسرائيل) والمصر على أن تحقيق انجاز على الأرض يفوق كثيرا تحقيق انجازات على الورق في الأمم المتحدة. وشدّد المحلل الفلسطيني على أن تحقيق المكاسب على الأرض أكثر أهمية من تحقيق مكاسب في المجتمع الدولي وإن كانت إيجابية ، في إشارة واضحة إلى تحرير أيّ شبر من فلسطين كغزة إضافة إلى صفقة تحرير الأسرى الأخيرة. واستبعد أبو شمالة أن يمهّد اعتراف اليونسكو بفلسطين الطريق ، أمام قبولها عضواً كاملاً في هيئة الأمم المتحدة ، وقال :"من صوّت لصالح فلسطين في اليونسكو لا يعني بالضرورة تأييّد فلسطين في مجلس الأمن". ونوّه إلى أن هناك تراجع في التأيّيد الفلسطيني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، موضحا " (102 دولة) تؤيّد فلسطين على عكس (120 دولة) في السابق وإذا عرض الأمر على مجلس الأمن فمن المؤكّد أن الفيتو الأمريكي سيكون الحكم هناك فضلاً عن عدم وجود إجماع أوروبي على الخطوة الفلسطينية". واعتبر وقف الدعم الأمريكي لليونسكو بعد الاعتراف بفلسطين ، أمر ليس مستغربا ، واصفا السياسية الأمريكية "بالكاذبة التي تظهر بجلاء أنها في صف الإسرائيليين وضدّ مصالح الفلسطينيين ". وتساءل "إذا كان هذا الموقف الأمريكي بوضوح من اعتراف اليونسكو ، فما بالك بالاعتراف الدولي بفلسطين كدولة وتحقيقها عملية على الأرض " وطالب بدوره بموقف عربي وفلسطيني واضح وصريح ضاغط لوقف الصلف الأميركي المنحاز لـ(إسرائيل) . وأيدت (107 دول) من أصل (185) العضوية الكاملة لفلسطين في اليونسكو الاثنين31/10 ، بينها الدول العربية التي صوّتت كتلة واحدة لمصلحة فلسطين، و(11 دولة أوروبية) أبرزها: فرنسا، إضافة إلى البرازيل ومعظم دول أميركا اللاتينية، فيما صوّتت دول أوروبية أخرى سلباً، أبرزها: هولندا وتشيكيا واستراليا وكندا. أما الممتنعون عن التصويت، الذين تعرّضوا لضغوط أميركية مكثّفة، فكان بينهم: الغابون والبوسنة والهرسك. وأوقفت الإدارة الأمريكية مساهمتها المالية المقدرة بـ(80 مليون دولار) ، لميزانية المنظمة الدولية البالغة (600 مليون دولار) ، كما جمّدت سلطات الاحتلال تحويل أموال الضرائب للسلطة بالضفة.