24.68°القدس
24.39°رام الله
23.3°الخليل
28.45°غزة
24.68° القدس
رام الله24.39°
الخليل23.3°
غزة28.45°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

عن عمر ناهز 74 عاما

خبر: وفاة أشهر عميل لمخابرات مصر

يودّع المصريون الأربعاء2/11 واحداً من أشهر عملاء المخابرات المصرية الذي عمل كـ"جاسوس" داخل (إسرائيل)، وهو "أحمد محمد عبد الرحمن الهوان"، الذي اشتهر باسم "جمعة الشوان"، في عمل درامي قُدّم في ثمانينيات القرن الماضي. وغيّب الموت الهوان أثناء علاجه بأحد مستشفيات العاصمة المصرية مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز (74 عاماً)، بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر أن تشيّع جنازته من مسجد "الوفاء" المجاور لمقر المخابرات العامة "مجلس الدفاع الوطني"، في حي "حدائق القبة" بالقاهرة، بعد ظهر الأربعاء. وأفاد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهوان كان يخضع للعلاج على نفقة الدولة، بموجب قرار أصدره المشير "محمد حسين طنطاوي"- رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- منذ عدة شهور. ولد الهوان في الأول من يوليو/ تموز عام 1937، بمدينة "السويس" ونشأ وتربى بها، ثمّ اضطر للهجرة منها هو وعائلته بعد "نكسة" يونيو/ حزيران 1967، بعد أن فقدت زوجته بصرها نتيجة لقصف "إسرائيلي" للمكان الذي كان يقيم فيه، وأدّى القصف إلى تدمير قارب صغير كان يمتلكه. وبرز دور الهوان كبطل لأحد أشهر عمليات الاستخبارات المصرية داخل الكيان، عندما تمّ تجسيده شخصيته درامياً من خلال المسلسل التلفزيوني "دموع في عيون وقحة"، من إنتاج التلفزيون المصري، قام ببطولته "عادل إمام" مع الفنان الراحل "صلاح قابيل". وعمل الهوان داخل كيان الاحتلال الصهيوني مجنداً من المخابرات المصرية، وتظاهر بالتعاون مع الصهاينة وتعرف على ما يريدونه من معلومات، وقام بإخبارهم بما يريده المصريون. وبعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، زادت حاجة الصهاينة إلى الهوان، وقرّروا إعطائه أحدث أجهزة الإرسال في العالم، والتي كان أحدها موجود بالفعل في مصر، ولكن المخابرات لم يمكّنها القبض على حامله. وقرّر الهوان الذهاب إلى الكيان الصهيوني للحصول على الجهاز، وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب، والذي تدرب عليه جيداً، مما جعله ينجح في خداعهم، ليحصل على أحدث وأصغر جهاز إرسال تمّ اختراعه في ذلك الوقت. وبمجرد وصوله إلى مصر، وفي الموعد المتفق عليه لإرسال أولى رسائله للاحتلال، قام بإرسال رسالة موجّهة من المخابرات المصرية إلى "الموساد"، يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الإرسال، لتنتهي مهمة الهوان مع المخابرات الصهيونية.