أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والناطق باسمها حسام بدران إلى أنّ السلطة في رام الله لن تستطيع الصمود في مواجهة إرادة الجماهير الجامحة المطالبة بالحرية والاستقلال. وأوضح بدران أنّ السلطة تسعى إلى اقتلاع جذوة المقاومة الشعبية والمسلّحة من نفوس الفلسطينيين، واصفا التنسيق الأمني بسياسة "التبعية الأمنية"، الذي يحقق كلّ رغبات الاحتلال الأمنية. كما نوّه بدران في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخّرا إلى خطورة الدور الذي تلعبه السلطة في الضفة المحتلّة، محمّلاً إيّاها مسؤولية ما يتمخّض عن سياسة التنسيق الأمني من ارتقاء شهداء واعتقال مجاهدين، مؤكّدا أنّ كلّ من يشارك في إراقة دم المقاومين سيتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية. من جهة أخرى، توقّع بدران اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة بفعل تصاعد جرائم الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، محذّرا من أنّ الأجهزة الأمنية من خلال التنسيق الأمني للقضاء على المقاومة. وفي هذا الشأن، أضاف بدران أنّ الظروف في الضفة أصبحت مهيّأة أكثر من أيّ وقت مضى لاندلاع انتفاضة، قائلا: "المواطنون بات لديهم جرأة لمواجهة المحتلّ الإسرائيلي على الرغم من القبضة الحديدية التي تفرضها كلّ من السلطة والاحتلال على فصائل المقاومة"، ومعربا عن اعتقاده بأنّ ما شهدته الضفة من تصعيد في الآونة الأخيرة دليل على ضعف القبضة الأمنية لدى المحتلّ والسلطة، وفشلهما في مواجهة المقاومة ومحاصرتها. وكانت صحيفة معاريف العبرية أقرّت مؤخرا بفشل القبضة الأمنية الإسرائيلية في اعتقال المقاومين، محذّرةً من اندلاع قريب لانتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة، مشيرة إلى أنّ الاحتلال والسلطة سيكتويان بنارها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.