قال الجنرال "حسن فيروزابادي" رئيس هيئة الأركان الإيرانية المشتركة، الأربعاء2/11 :"إن إيران في حالة تأهّب وستعاقب (إسرائيل) على أيّ هجوم يمكن أن تشنه عليها، وسط توقعات الإعلام “الإسرائيلي” بخطط لشن مثل هذا الهجوم . ونقلت وكالة فارس للأنباء عن "فيروزابادي" قوله :"نعتبر أيّ تهديد- حتى لو كان احتماله ضعيفاً أو بعيداً- تهديدا أكّيداً ، نحن في حالة تأهّب قصوى" . وأضاف "بوجود المعدات المناسبة، نحن مستعدون لمعاقبتهم وجعلهم يندمون على ارتكاب أيّ غلطة” . وقال :"إن الولايات المتحدة "ستتكبد خسائر جسيمة إذا ما شنّ النظام الصهيوني أيّ هجوم عسكري ضدّ إيران". وذكرت صحيفة “هآرتس”، أمس، أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ووزير الحرب "إيهود باراك" يسعيان لإقناع غالبية من الوزراء بالموافقة على شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية . وقالت :"إن أغلبية أعضاء مجلس الحرب الذي يضم أهم ثمانية وزراء تعارض هذه العملية"، مشيرة إلى أن "الخيار العسكري" ضدّ إيران لا يحظى إلا بتأييد نتنياهو وباراك ووزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" . وتتزايد التكهنات في الأيام الأخيرة بعد نشر تقارير إعلامية عن نية جيش الاحتلال ضرب المنشآت النووية الإيرانية التي تلقى تأييد البعض ومعارضة آخرين في الحكومة الصهيونية. وذكرت "هآرتس” أن نتنياهو وباراك ووزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" يؤيدون “الخيار العسكري” بينما يرى وزراء آخرون ومسوؤلون عسكريون آخرون أنّه يجب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الدولية للضغط على طهران . ووفقاً لوسائل الإعلام فإن رئيس هيئة الأركان الصهيوني الجنرال "بني غانتز" ورئيس الموساد "تامير باردو" ورئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال "افيف كوخافي" ورئيس جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” يورام كوهين يعارضون أيّ هجوم . كما يعارض كل من وزير الداخلية رئيس حزب "شاس" الأرثوذكسي المتطرف "إيلي يشاي" ووزير الاستخبارات "دان ميردور" والوزير من دون حقيبة "بيني بيغن" والوزير المسؤول عن العلاقات الإستراتيجية "موشيه يعالون" ووزير المالية "يوفال شتاينتز" هذه الخطوة . ويرى المعارضون أن (إسرائيل) لا يمكن أن تتخذ إجراءات عسكرية وحدها من دون التنسيق مع الولايات المتحدة . ومع ازدياد التكهنات اختبر جيش الاحتلال بنجاح، الأربعاء نظام دفع صاروخي في قاعدة عسكرية وسط فلسطين المحتلة . وقالت وزارة الحرب إن"هذا الاختبار كان مقرراً منذ وقت طويل"، من دون إعطاء أي تفاصيل تقنية . ونقلت الإذاعة عن خبراء عسكريين أجانب ان النظام قادر على إطلاق صواريخ عابرة للقارات مع رؤوس نووية . وذكرت الإذاعة العبرية أن الصاروخ "باليستي" وأطلق من قاعدة “بالماحيم” . وأضافت أن (إسرائيل) طوّرت خلال السنوات الأخيرة طرازاً متقدّماً من الصاروخ “يريحو” الذي يُعدّ صاروخاً عابراً للقارات . وبدأت قيادة ما تسمى الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، أمس، تدريباً واسعاً في منطقة الوسط، يستمر اليوم أيضاً . ويأتي ذلك عقب تدريبات تلقاها سلاح الجو الصهيوني في إيطاليا، وتجربة ناجحة على إطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس حربي نووي . وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنه يشارك في تدريب قيادة الجبهة الداخلية قوات إنقاذ ووحدات لمعالجة أوضاع تسقط خلالها صواريخ تحمل رؤوساً حربية نووية وبيولوجية وكيماوية وقوات من الشرطة وإخماد الحرائق والإسعاف الأولي وسلطة الطوارئ الوطنية . كذلك تجري قيادة الجبهة الداخلية تجارب على صفارات الإنذار . وكشف جيش الاحتلال- أمس- النقاب عن تدريب أجراه سلاح الجو في جزيرة "سردينيا" الإيطالية قبل عشرة أيام، وتدرّب الطيارون خلاله على مهاجمة أهداف في مناطق بعيدة عن (إسرائيل) وعلى معارك جوية والتزود بالوقود في الجو ومواجهة صواريخ أرض – جو.