حمّل "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى"، سلطات الاحتلال وإدارة السجون الصهيونية، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة البالغ عددهم 25 أسيرًا. وقال الباحث في المركز رياض الأشقر، في بيانٍ مساء اليوم الخميس 3-11-2011، إن الاحتلال قام بإغلاق القسم القديم الذي يتواجد فيه الأسرى المرضى، وكان يضم 8 غرف، وقام بنقلهم إلى قسم جديد أصغر حجمًا يحتوى على 4 غرف فقط، ولا يوجد به غرفة خاصة بالطعام بمعنى أن الأسرى المرضى سيتناولون طعامهم داخل الغرف على أسرّة المرض. وأشار إلى أن هذا القسم الجديد يفتقد إلى وسائل الرعاية وإلى المرافق العامة أو مطبخ خاص، الأمر الذي سيزيد من صعوبة الحياة داخل المستشفى ويعرض حياة الأسرى المرضى للخطر. ولفت الأشقر النظر إلى أن الأسرى المرضى نفذوا أمس الأربعاء إضرابًا عن الطعام ليوم واحد احتجاجًا على هذا النقل الذي سيعرض حياتهم للخطر وسيزيد أوضاعهم الصحية صعوبة، فيما قامت الإدارة بعزل اثنين من المرضى عقابًا لهم على الاحتجاج على علمية النقل. وكشف الأشقر أن مستشفى سجن الرملة تضم 25 أسيرًا مريضًا دائمًا يقبعون هناك منذ سنوات وهم أصحاب الأمراض الخطيرة جدًّا كالسرطان والفشل الكلوي والشلل وغيرها من الأمراض التي تفتك بالأسرى دون رحمة في ظل إهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون، حيث لم يطرأ أي تقدم على حالتهم الصحية رغم السنوات الطويلة التي أمضوها في المستشفى مما يدل على مدى الإهمال والاستهتار بحياة الأسرى. وقال الأشقر إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات أي ضرر يحدث لهؤلاء الأسرى نتيجة النقل إلى القسم الجديد، داعيًا كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى زيادة الاهتمام بقضية الأسرى الذين لا زالوا يعانون في سجون الاحتلال. وناشد المركز أبناء شعبنا ومؤسساته الرسمية والشعبية بضرورة مواصلة النضال من أجل قضية الأسرى، الذين يتعرضون لحملة انتقامية من قبل الاحتلال لأنه يحملهم مسئولية الفشل الكبير الذي مُني به نتيجة إتمام صفقة وفاء الأحرار، وتحرير الأسرى أصحاب المحكوميات العالية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.