استنكرت سلطة جودة البيئة قرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية القاضي بضم مستوطنات منطقة الأغوار في الضفة الغربية إليها واعتبرته ضربة جديدة وصفعة على جبين كل المراهنين على نوايا المحتل. فيما اكدت سلطة جودة البيئة ان هذا القرار يأتي في إطار السياسة التهويدية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي والتي تتطلع الى الاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية وخلق واقع جديد يقضي بعدم وجود دولة فلسطينية مترابطة الأركان. يذكر أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية كانت أقرت مشروع قانون يقضي بضم منطقة الأغوار للكيان وفرض السيطرة الأمنية والإدارية على تلك المنطقة في خطوة أحادية الجانب, وذلك على غرار استيلائهم على مناطق شرق القدس وهضبة الجولان السورية . منطقة الأغوار والتي يسعى الاحتلال إلى ضمها تبلغ مساحتها حوالي 800 ألف دونم و تشكل حوالي 25% من مساحة الضفة الغربية ، وتقع على طول الحدود بين فلسطين والأردن ، و يبلغ تعداد سكانها حوالي 56 ألف فلسطيني, ويتواجد بها العديد من القرى الفلسطينية, كما أقام الاحتلال فيها 21 مستوطنة "إسرائيلية" منذ العام 1967م. وتمتد الاغوار من الجهة الشمالية للبحر الميت الى الجهة الجنوبية الشرقية لبحيرة طبريا، وتشكل أهمية بالغة للفلسطينيين، كما تمتاز بأراضيها السهلة والخصبة، فهي تشكل مصدر إنتاج للعديد من المزروعات منها الحمضيات والخضروات. وتؤكد سلطة البيئة إن ضم الأغوار يعد احتلالا وتهويدا جديدا للمناطق الفلسطينية واستيلاء علي مقدرات الشعب الفلسطيني وتشريدا لسكانها الفلسطينيين وتغييرا للواقع الديمغرافي وإخلال بالتوازن الاجتماعي والتوزيع السكاني وهو أمر مستنكر ومرفوض وغير مقبول.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.