منحت أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا في غزة الباحث إبراهيم عيسى صلاح مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية والأمن الوطني درجة الماجستير لدراسته التي حملت عنوان "واقع إدارة الإعلام في حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة". وحضر مناقشة الرسالة ظهر السبت في قاعة المؤتمرات بمبنى طيبة عدد من قادة حركة حماس وأعضاء الدائرة الإعلامية للحركة ووزير الداخلية والأمن الوطني الأستاذ فتحي حماد وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من مدراء الإدارات والهيئات المركزية بالوزارة ولفيف من الأكاديميين والإعلاميين وذوي الباحث. ومُنحت الرسالة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإدارة والقيادة للعام الدراسي 2013م. [title]فعالية الإدارة[/title] وأشرف على دراسة الباحث صلاح كل من الدكتور حسن أبو حشيش رئيساً ومشرفاً والدكتور أحمد الساعاتي مناقشاً خارجياً والدكتور طلعت عيسى مناقشاً خارجياً. وتبحث الدراسة واقع إدارة إعلام حركة حماس لمعرفة مدى تطبيق مجالات إدارتها على الهيكل التنظيمي والتخطيط الإعلامي وتوافر المعلومات وأنظمة الاتصالات وفعالية الإدارة والتطوير والتدريب. وتُركز الدراسة التي جاءت في 201 صفحة على عمل الدائرة الإعلامية لحركة حماس والمؤسسات الإعلامية التابعة للحركة العاملة في قطاع غزة. وهدفت دراسة الباحث صلاح على التعرف على مؤسسات حماس الإعلامية ومدى توافر تطبيق مجالات الدراسة وتقديم التصورات والمقترحات البديلة لتفعيل الإعلام. كما اهتمت الدراسة التي اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي بدور الإعلام في الحياة السياسية وقوة تنظيم حركة حماس ووثقت مراحل مهمة من مراحل إعلام الحركة. ويتكون مجتمع وعينة الدراسة من الإدارات العليا والوسطى في الدائرة الإعلامية لحركة حماس والمؤسسات الإعلامية التي تُديرها الحركة في قطاع غزة. وتُركز نتائج الدراسة على وجود فروق جوهرية ذات دلالات إحصائية في مجالات إدارة إعلام حركة حماس، بالإضافة إلى اعتمادها بشكل كبير على المقارنة بين إدارة الدائرة الإعلامية والمؤسسات الإعلامية التابعة للحركة. [title]التوصيات[/title] وأوصت دراسة الباحث صلاح بإعادة هيكلة الدائرة الإعلامية لحركة حماس بما يواكب تطور تكنولوجيا الإعلام واستحداث مجلس تنفيذي يُركز على الطاقات الشبابية. كما توصي بجسر الفجوة في كافة مجالات الإعلام بين الدائرة الإعلامية والمؤسسات الإعلامية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة ومنح مزيد من التفويض للفئات الشابة من سن 20 – 25 عاماً لتفجير الطاقات والكشف عن قيادات إعلامية جديدة. واقترح الباحث صلاح في دراسته إنشاء مركز تدريب إعلامي ذو مواصفات إعلامية علمية ومهنية عالية وفتح آفاق التعاون والتواصل مع مراكز التدريب الداخلية والخارجية، وتدشين إذاعة محلية وقناة فضائية تحمل الطابع المستقل الوحدوي الحيادي للوصول لكافة شرائح المجتمع. كما اقترح إيجاد إدارة شبابية في الإعلام الجديد واستحداث مركز معلومات "بنك يُوثق المعلومات الإعلامية في حركة حماس وموقع إخباري الكتروني منوع لا يحمل الطابع الحزبي، إلى جانب استحداث موسوعة الكترونية لحركة حماس تضم تاريخها وشهدائها ونشاطاتها. [title]مجال جديد[/title] وخلال المناقشة العلنية للرسالة، قال رئيس ومشرف الدراسة الدكتور حسن أبو حشيش إن "الرسالة مهمة ومميزة وتُعبر عن جرأة الباحث واقتحامه للحصون في مجال جديد يبحث في الجانب الإداري بمجال مهم من مجالات حركة حماس". بدوره، أكد المناقش الخارجي د. أحمد الساعاتي أن الدراسة تُمثل وظيفة مهمة من وظائف الإدارة تتمثل في المتابعة والتقييم. وعدَّ الساعاتي دراسة الباحث صلاح أول دراسة تقييمية لأداء الإعلام في حركة حماس في قطاع غزة، مستطرداً "لا بد من الأخذ بالتوصيات والعمل على تنفيذ ما جاء في هذه الدراسة من مقترحات". وأضاف "ما يميز هذه الدراسة أنها من الدراسات البينية التي تجمع ما بين الدراسات الإدارية والإعلامية وهي دراسة تطبيقية أهم ما جاء فيها الإقناع والوصف التحليلي والمنهج المقارن والمنهجية السليمة في عرض الأفكار والدراسة الأكاديمية التأصيلية". [title]لغة واضحة[/title] وأشار الساعاتي إلى أن لغة الباحث في الدراسة واضحة واعتمدت على الأسلوب البسيط السلس وتبويب وعرض إيجابي للعناوين وتسلسل الأفكار بشكل انسيابي. من جانبه، أثنى المناقش الخارجي د. طلعت عيسى على دراسة الباحث صلاح، لافتاً إلى أنها رسالة مميزة تدرس موضوع غاية في الأهمية. وقال عيسى "امتلك الباحث مهارات الكتابة وكان أسلوبه سهل ومعبر اقتحم عبره عالم الدراسات البينية وهو عالم صعب استطاع من خلاله أن ينتج رسالة مميزة بحجم مناسب".