أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأحد 10/7/2011، سراح الأسيرة الفلسطينية نيللي الصفدي (35 عامًا) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي كانت قد اعتقلت قبل نحو عامين على حاجز عسكري إسرائيلي بين مدينتي نابلس ورام الله. وجاء الإفراج عن الصفدي بعدما أنهت مدة محكوميتها البالغة 22 شهراً، حيث تم تأخير إطلاق سراحها بعد إلغاء "المنهلي" للأسرى (المدة التي تخصم من فترة الاعتقال للأسير بناء على الحكم الصادر بحقه، وعدد السنوات التي يقضيها داخل السجون). وكانت إدارة سجن "هشارون" الإسرائيلي قد قررت تأجيل الإفراج عن الأسيرة الصفدي والذي كان مقرراً بتاريخ الخامس من حزيران (يونيو) الماضي إلى ما بعد شهر، لا سيما وأنها معتقلة منذ الحادي عشر من تشرين ثاني (نوفمبر) من سنة 2009. واعتبرت "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين" (UFree) بأن الافراج عن نيللي يضع حدًا لمعاناتها، حيث كانت محرومة من زيارة والدتها في شهور أسرها الأخيرة، بالاضافة إلى حرمانها من رؤية زوجها الأسير الكفيف عبادة بلال، المعتقل في سجون الاحتلال منذ تسع سنوات، وبعد 40 يوماً من زواجهما. ويعاني الآن من ظروف اعتقال صعبة في عزل "أيالون". وكانت الشبكة الأوروبية، التي تتخذ من أوسلو مقرًا رئيسًا لها، قد تبنَّت قضية الأسيرة نيللي وزميلاتها المعتقلات، بإعلان العام الحالي (2011) "عام الأسيرات الفلسطينيات"، في ختام "المؤتمر الدولي الأول عن حقوق الأسرى الفلسطينيين"، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية في شهر آذار (مارس) الماضي، حيث أقر خطة لنصرة الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبدأت الشبكة على إثره بحملة إعلامية وسياسية وقانونية في أوروبا للتعريف بقضية "نيللي" وباقي الأسيرات. وأعرب "محمد حمدان" رئيس الشبكة الأوروبية عن أمله في أن يكون الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية نيللي الصفدي مقدمة لحرية باقي الأسيرات الفلسطينيات، لا سيما وأن خمسة وثلاثين أسيرة تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجازهن في ظروف صحية وإنسانية صعبة، من بينهن خمس أسيرات صدر بحقهن أحكام بالسجن المؤبد، لا سيما الأسيرة أحلام التميمي التي تقضي حكما بالسجن المؤبد 16 مرة.