28.32°القدس
27.78°رام الله
27.19°الخليل
28.08°غزة
28.32° القدس
رام الله27.78°
الخليل27.19°
غزة28.08°
السبت 28 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

بسبب الأزمة المالية

خبر: "معا" تفصل 38 موظفاً وصحفياً

في أسوء كوابيسهم لم يكن يتوقع 38 موظفاً يعملون ما بين صحفيين ومصورين وإداريين في وكالة "معا" الإخبارية أن يتم إيقافهم عن العمل منذ مطلع العام الحالي بسبب إدعاء إدارة الوكالة أنها تمر بأزمة مالية خانقة. وكشف مصدر مطلع لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن حالة من الاستياء العارم تسود الموظفين المفصولين، لا سيما أن غالبيتهم العظمى من المتزوجين والمعيلين لأسرهم، ولديهم التزامات مالية. كما أن القرار كان مفاجئاً ولم يخضع للدراسة المعمقة. وعبّر أحد الموظفين المفصولين عن رفضه لقرار إنهاء عمله، متهما إدارة الفضائية تحديداً بعدم المساواة والعدل، قائلاً "يدعون أنهم يمرون بأزمة مالية، فلماذا البذخ في المصاريف على أمور تافهة!!". وأضاف "الفضائية تنتج برامج كثيرة لا قيمة لها، ولا أثر لها على المجتمع.. وهذه تكلف الملايين من الشواقل، كما أنها ترعى العديد من الفعاليات، خاصة المهرجانات الفنية، وتنظم مسابقات غنائية وتستقدم حكام وفنانين من كل مكان.. وكل هذا يستلزم مبالغ طائلة". وتابع "كل هذا ضروري لسمعة القناة ولتوطيد علاقتها مع بقية الجهات الرسمية والشركات الخاصة، لكن أن يتم قطع رزق 38 موظفاً بجرة قلم، فهذا هو القرار المهم، وهذه هي الخطوة التي ستنقذ معا من ورطتها المالية". وتساءل أين تذهب أموال الاعلانات التجارية؟ وأين تصرف أموال الرعايات الخاصة؟.. لماذا يوافقون على إنتاج مسلسلات وبرامج وهم لا يملكون المال لدفع رواتب الموظفين؟؟. وبحسب المعلومات التي وصلت مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] في الضفة الغربية فقد تم إنهاء عمل عدد من مراسلي فضائية "معا"، ومنهم مراسلها في جنين "رائد أبو بكر" الذي يعد من أقدم الموظفين في الوكالة والفضائية على حد سواء والمعروف بمهنيته العالية، والمصور الذي يعمل معه "بلال خمايسة"، كذلك أنهت وكالة "معا" عمل مراسلها في طولكرم "حسام حلمي". ومن الموظفين الأخرين كان مصورها في نابلس "أيمن عليوي"، الذي عقد قرانه قبل نحو شهرين فقط. [title]العلاقة مع السلطة[/title] خطوة أثارت تساؤلات حول علاقة وكالة "معا" وفضائيتها ورئيس تحريرها "ناصر اللحام" بالسلطة الفلسطينية والشخصيات الوازنة بها. وتحديداً الدعم المطلق الذي تحظى به من أمين عام الرئاسة "الطيب عبد الرحيم" ومن "ماجد فرج" مدير المخابرات العامة، كون شقيقه "محمد فرج" يشغل منصباً رفيعاً جداً في الفضائية والوكالة. ويوضح المصدر أن الوكالة مرت مع نهاية عام 2010 بأزمة مالية بعد تراجع الدعم الأوروبي لها، ما دفع باللحام للحديث مباشرة مع قيادات في الأجهزة الأمنية والسلطة لسد النقص الحاصل، فكان الشرط أن تسير الوكالة وفق رؤية السلطة وتنفذ كل ما تطلبه منها، فكان للسلطة والأمن ما أرادوا مقابل المال. ويعد "رائد عثمان" رئيساً لمجلس الإدارة وصاحب القرار الأكبر في الوكالة وهو معروف بانتمائه لحركة فتح وعلاقته الكبيرة مع كبار قادتها وقادة الأجهزة الأمنية"، كما أن اللحام -وهو يساري سابق محسوب على الجبهة الشعبية- مقرب من رئيس السلطة محمود عباس بشكل ملحوظ. [title]مشروع مشبوه[/title] وقد أنشأت وكالة "معا" الإخبارية عام 2004 على أيدي عدد من الصحفيين الإسرائيليين والأوروبيين والفلسطينيين، ضمن مشروع أوربي لتعزيز الإعلام في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية. ووفقا لمصادر من داخل الوكالة, كان يوجد فيها عدد من الصحفيين الإسرائيليين في قسم اللغة العبرية, إضافة لصحفي بريطاني يدعى "ماجنوس" كان يعمل مديراً لقسم التصوير, إلا أنه ترك العمل لاحقاً. وكانت الوكالة تتلقى الدعم المالي من الاتحاد الأوربي بشقيه المباشر وغير المباشر, بحيث يصلها بطريقة مباشرة عبر ميزانية تشغيلية سنوية مختلفة وفقاً لخطة يتم الاتفاق عليها مع الممولين, أما الدعم غير المباشر فيأتي عبر نشر إعلانات للاتحاد الأوربي ومشاريعه بمبالغ كبيرة على صفحاتها, فتكلفة الإعلان على "البنر" الرئيسي تبلغ أكثر من 15 ألف شيكل للشهر الواحد, إضافة لموارد الدورات التدريبية التي تعقدها الوكالة للصحفيين الفلسطينيين.