أبدى القيادي في حركة حماس محمود الزهار جاهزية الحركة " لتطبيق اتفاق المصالحة وعلى استعداد لاستحقاقاتها كافة شريطة "تطبيقها في شكل كامل وليس انتقائياً" كما تريد حركة فتح و سلطة رام الله. واتهم الزهار في تصريحات للحياة اللندنية قيادة فتح بأنها تريد "إجراء انتخابات جزئية أي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة واستثناء الخارج، بينما ينص اتفاق المصالحة على عقد انتخابات كلية في الداخل والخارج". وشكك في نوايا قيادة "فتح" التي قال إنهم "يريدون تزوير الانتخابات في الضفة الغربية كي يخرجوا حماس من المشهد السياسي"، لافتاً إلى أن ثلثي المقاعد في الضفة. وأشار الزهار إلى أن الإسرائيليين والأميركيين يضعون "فيتو" أمام إنجاز المصالحة، خصوصاً في الوقت الراهن في ظل انعقاد المفاوضات، و "أن الخطة الأميركية هي جعل قطاع غزة إقليماً متمرداً محاصراً من جانب كل من إسرائيل ومصر". ورأى أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمر بلحظة حاسمة وقال: "الأميركيون يريدون من أبو مازن أن يقبل بيهودية الدولة، وأن يتغاضى عن الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وهو في موقف صعب، خصوصاً أنه لا يملك خيارات سياسية". وحول التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد ضد غزة إذا ما تكررت هجمات المقاومة في جنوب فلسطين المحتلة، ومدى تأثير ذلك في اتفاق التهدئة ، أوضح أن "إسرائيل حريصة على التهدئة، لأنها تعلم جيداً أننا نستطيع ضرب العمق الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن التهديدات الإسرائيلية مستمرة يومياً ولا تنقطع. معتقدا أن "بعضها موجه إلى الرأي العام الداخلي وبعضها من أجل الحصول على تأييد حزبي (...) أي علاقات عامة. وقال: "إن الوقود القطري سيدخل إلى غزة عبر الموانئ الإسرائيلية وليس عبر الأراضي المصرية"، لافتاً إلى أن الوقود القطري الموجود في ميناء السويس منذ فترة طويلة لم يصل منه إلى غزة سوى كميات ضئيلة الآن "ولا توجد أية اتصالات في ما بيننا وبين المصريين".