21.67°القدس
21.35°رام الله
20.53°الخليل
26.47°غزة
21.67° القدس
رام الله21.35°
الخليل20.53°
غزة26.47°
السبت 28 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: أجهزة الضفة تتسابق لاعتقال محرر من سجون الاحتلال

على غير ما جرت عليه عادة أهالي الأسرى في استقبال أبنائهم المحررين من سجون الاحتلال، تستعد عائلة الأسير علي دوفش لوداعه مرةً أخرى حتى قبل الإفراج عنه. ومن المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال اليوم الأحد 5/1/2014، عن الأسير علي دوفش من مدينة الخليل بعد ثلاث سنوات ونصف من الاعتقال. واستبق جهازي "الوقائي" و"المخابرات العامة" التابعان لأجهزة الضفة الإفراج عن الشاب دوفش بالتوعد باعتقاله في سجونها. جذور القصة وحيثياتها تعود إلى يوم اعتقال الاحتلال لدوفش بعد اتهامه بالمشاركة في عملية "سيل النار" القسامية التي نفذها الشهيدان نشأت الكرمي ومأمون النتشة قرب بلدة بني نعيم في الخليل بتاريخ 31/8/2010، وأسفرت عن مصرع أربعة مستوطنين. فقد حضرت قوةٌ من جهاز الوقائي لمنزل عائلة دوفش بعد اعتقاله، وحطمت محتوياته وحفرت الجدران وخلعت الأبواب، بحجة البحث عن أشياء ممنوعة ويحتاجونها. وقضى علي محكوميته، لكن دين السلطة عليه لم ينقض كما يبدو، إذ يواصل جهازي المخابرات والوقائي بعائلته وأبلغوها أنهم سيكونون في طليعة مستقبليه لاعتقاله. وبعد تدخلاتٍ ومحاولاتٍ لثني الأجهزة عن نيتها، وافق الوقائي على أن يمكث دوفش ثلاثة أيام في بيته بعد الإفراج عنه مع تواجد قواته هناك وبعدها يتم اعتقاله. وأثار الموقف الغريب من الجهاز حفيطة الأهالي في محافظة الخليل الذين اعتبروا هذا السلوك خارجاً عن الأعراف الاجتماعية، والقواعد الوطنية التي تكرم المحررين من سجون الاحتلال بدلاً من اعتقالهم والتنغيص عليهم. وتداعى أهالي الأسير المحرر وأصدقاؤه والمتضامنون معه للخروج واستقباله عسى أن يحول ذلك دون اعتقاله مجدداً من أجهزة الضفة. وإلى أن يتضح مصير المحرر علي، تحبس عائلته الأنفاس في ثلاثة أيامٍ تحل فيها أجهزة الضفة كابوساً بثوب زائرٍ ثقيل الظل عليها.