19.68°القدس
19.41°رام الله
18.3°الخليل
25.46°غزة
19.68° القدس
رام الله19.41°
الخليل18.3°
غزة25.46°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: تحليل: قرارات هنية إيجابية لكنها لن تحرك المصالحة

اتخذ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عدداً من القرارات التي من شأنها تحريك عجلة المصالحة الفلسطينية إلى الأمام، وذلك أثناء زيارته لوزارة الداخلية والأمن الوطني أمس الاثنين. وشملت قرارات رئيس الوزراء السماح لأبناء حركة "فتح" الذين غادروا قطاع غزة في العام 2007 وتحديداً بعد "الحسم العسكري" الذي قضى على الفلتان الأمني، بالعودة للقطاع دون المساس بهم، كما سمح لنواب الحركة للعودة أيضا. ومع الأجواء التفاؤلية في الشارع الفلسطيني الذي أحس للمرة الأولى تحركاً حقيقاً في ملف المصالحة الفلسطينية، ولمسوا شيئاً على الأرض، إلى أن المحللين السياسيين لن يكونوا على نفس الدرجة من التفاؤل، بل إن البعض منهم ذهب إلى عدم تحرك ملف المصالحة لتلك القرارات. [title]قرارات إيجابية تحتاج لاغتنام[/title] المحلل والكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف اعتبر في تصريحات لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن قرارات هنية تدل على صدق نوايا حركة "حماس" في إتمام ملف المصالحة، لافتاً إلى أنها قدمت كل ما يمكن لإنجاز الملف وتحقيقه واقعا على الأرض. واستدرك الصواف بالقول: "لكن هذه الخطوات رغم أهميتها إلا أنها بحاجة لمن يلتقط هذه الفرصة ويأخذ ما قدمته حماس وقوم بالمقابل ببناء الثقة المتبادلة على أساس ذلك". وأوضح الصواف أنه إذا استمرت عملية التفاوض، فبذلك لو قدمت حركة "حماس" العسل المصفى فلن يستجيب الطرف الآخر لمبادرات المصالحة لأن لديه أمل بإتمام ملف المفاوضات. واعتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن هناك رسائل بين حركتي "حماس" و"فتح" بخصوص مشروع كيري، وبناء عليه فهمت "حماس" الرسالة وقدمت لرئيس السلطة محمود عباس مبادرات بشأن المصالحة الفلسطيني، وتدعوه في نفس الوقت لوقف المفاوضات التي لم تثمر شيئا. [title]قرارات هنية ليست في وقتها[/title] أما أستاذ العلوم السياسية د. مخيمر أبو سعدة فاعتبر أن قرارات هنية على إيجابيتها فإنها لن تؤدي إلى إتمام المصالحة في الوقت الحالي، معللا ذلك بعدة أسباب. وأوضح أبو سعدة في تصريحات لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن التغيرات الإقليمية في المنطقة لا تساعد في إنجاز المصالحة، فمصر منشغلة في أوضاعها الداخلية وتعتبر حركة "حماس" معادية للأمن القومي المصري. وقال أستاذ العلوم السياسية إن السبب الثاني يكمن في انشغال رئيس السلطة محمود عباس في المفاوضات بينه وبين الجانب الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد أن قرارات هنية لم تأت في وقتها المناسب، ولن تؤثر هذه القرارات على تحريك ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. [title]تخفيف من التراشق الإعلامي[/title] واستدرك أبو سعدة تصريحاته بتشديده على تخفيف قرارات هنية لحدة الخلافات بين حركتي "حماس" وفتح" وستخفف من حدة التراشق الإعلامي بين الحركتين، وستحسن من الجواء الداخلية في ظل الضغوط التي يتعرض لها قطاع غزة. وختم أبو سعدة تصريحه بأن ملف المصالحة لم يعد ملفاً فلسطينياً خالصاً، بل أصبحت تحكمه تغيرات إقليمية، وكل طرف ينساق وراء ما يهمه من هذه التغيرات. وكان رئيس السلطة محمود عباس أثنى على تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، واعتبرها في الاتجاه الصحيح لتحريك ملف المصالحة إلى الأمام. كما لاقت تصريحات هنية ترحيبا فصائليا واسعا، ودعت الفصائل حركة "فتح" لاغتنام تصريحات هنية واقتناصها، والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي دمر الشعب الفلسطيني.