قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي "أليكس فيشمان" إن حركة "حماس" تبذل جهودًا حثيثة لزيادة مدى الصواريخ التي بحوزتها لعدة عشرات من الكيلومترات. وزعم فيشمان في مقال له في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن صواريخ حماس ستتجاوز "منطقة غوش دان" ("تل أبيب" ومحيطها) الذي كان مدى النار في حملة "عمود السحاب". وأضاف أن بعض المواد لا تزال تمر لغزة، تُستخدم في إنتاج الصواريخ وزيادة مداها، مشيراً إلى أن إغلاق الأنفاق اضطر حماس للاعتماد على إنتاج الصواريخ المحلية من طراز "M75 ". كما زعم فيشمان أن حماس ورغم أزمتها المالية تركز على مشروعين مركزيين في القتال ضد "إسرائيل"، هما زيادة مدى وكثافة الصواريخ وحفر الأنفاق الهجومية. ونقل الكاتب عن مصادر عسكرية أن زيادة مدى الصواريخ سيجبر "إسرائيل" على مزيد من التفكير في مجال الدفاع الفاعل, وذلك لأن نجاعة بطاريات القبة الحديدية آخذة في التناقص أمام الكمية المتصاعدة والمدى المتسع للصواريخ الغزية, فبطاريات "القبة الحديدية" تحمي مواقع محددة، مثل المنشآت الإستراتيجية أو مناطق في المدن الكبرى، ولكن كلما ارتفع مدى الصواريخ التي بحوز حماس، ستكون مزيد من الأهداف التي تتطلب حماية وسيتعين على "إسرائيل" نشر مزيد من البطاريات أكثر مما خططت له. ولفت فيشمان إلى أن حفر الأنفاق الهجومية أصبح تهديداً مركزياً على بلدات "غلاف غزة"، وكذا زيادة مدى الصواريخ، داعياً جيش الاحتلال إلى إعادة النظر في شكل نشاطه في مواجهة القطاع في حالة اختيار حماس التخلي عن وقف النار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.