18.57°القدس
18.23°رام الله
17.19°الخليل
24.32°غزة
18.57° القدس
رام الله18.23°
الخليل17.19°
غزة24.32°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الاحتلال يحرم "خربة الطويل" من شقّ الطرق

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإغاثة الزراعية من استكمال شق طريق زراعي في خربة الطوّيل التابعة لبلدة عقربا شرق مدينة نابلس. وجاء المنع بحجة أن المنطقة المستهدفة من العمل هي من المناطق المصنفة بـ "ج"، وانه لا يجوز للمؤسسات الفلسطينية العمل في هذه المناطق. تزامن هذا مع سلسلة من الإخطارات بحق سكان الخربة، حيث تم تسليم إخطارات خطية من اجل إزالة خط الكهرباء الرئيسي الذي يغذيها، وإزالة الوحدة الصحية الوحيدة العاملة بها. ومن جهته، قال المشرف الميداني للمشروع عمر صبح "فوجئنا بهذا القرار، حيث كنا قد باشرنا العمل بهذه الطريق منذ اسبوع وانجزنا ما يقارب 60% من الإعمال المقررة من شق وتوريد الطمم لمجمل الطريق ولم الاعتراض، ولا ايقاف العمل بها". ويبلغ طول هذه الطريق التي تقوم بتنفيذها الإغاثة الزراعية بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وتحت إشراف وزارة الزراعة الفلسطينية، حيث أن مساحة الطريق المنوي انجازها هي 1.5 كيلومتر، وتخدم حوالي 100 مزارع من سكان خربة الطوّيل وبلدة عقربا، حيث تبلغ مساحة الأراضي الزراعية المستفيدة من تلك الطريق حوالي 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية المزروعة زيتون وفلحة. وأضاف "هذا الإجراء لم يكن الأول، حيث واجهتنا معيقات كثيره من الاحتلال والمستوطنين.. وكنا نتغلب عليها في كثير من الحالات ونخوض مواجهات معهم وكان يتم تجاوز العديد منها بطريقه او بأخرى". [title]اعتداءات متنوعة[/title] بدوره، أكد نائب رئيس بلدية عقربا هلال عبد الهادي أن "خربة الطوّيل مشوار طويل من التحديات والإخطارات والاعتداءات المتكررة من الاحتلال ومستوطنيه على مدار السنوات الماضية، ومن أبرزها هدم وإزالة بركسات الأغنام عشرات المرات، بالإضافة لترحيل المزارعين بشكل سنوي من تلك المنطقة الواسعة التي تستخدم لرعاية الأغنام". وواصل عبد الهادي قائلا إن "الخربة تقع على بعد كيلو ونصف من بلدة عقربا باتجاه الشرق منها ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 23 عائلة، يعملون في الثروة الحيوانية والزراعية معا، حيث عانت في السنوات الأخير ومازالت من الاعتداءات اليومية والمستمرة على المزارعين". ويعتمد سكان خربة الطوّيل على الثورة الحيوانية والزراعية، حيث تعاني من نقص شديد في توفر مستلزمات الحياة البسيطة كالصحة والماء والكهرباء والتعليم وغيرها من الخدمات. [title]سياسة قديمة[/title] وقال منسق الإغاثة الزراعية ضرار أبو عمر أن "هذه السياسة القديمة الجديدة التي يتفنن الاحتلال بتطبيقها في الأراضي الفلسطينية، تهدف إلى تفريغ المنطقة الشفا غورية من المزارعين من خلال وضع العراقيل ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وعدم تمكينهم من استغلالها وبالنهاية السيطرة عليها ومصادرتها". وأضاف "سنستمر بدعم المزارعين ولن نتركهم لقمة سائغة لسارقي الأرض من قطعان المستوطنين ولسياسات التفريغ الممنهجه التي ينفذها الاحتلال بالقوة والعربدة وحكم الأمر الواقع"، ودعا إلى ضرورة تضافر كل الجهود على المستوى الرسمي والأهلي، للعمل معا على لتعزيز صمود المزارعين بهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية لتمكينهم من الالتصاق بها من خلال توفير كل الإمكانيات المتوفرة.