تحولت التهديدات التي أطلقتها مخابرات الاحتلال الاسرائيلي لأطفال الحجارة في مناطق الضفة الغربية إلى أسلوب جديد من المقاومة، تمثل بالرد على بيانات التهديد ببيانات تهديد مقابلة يكتبها أشبال، خلافا لما كان الاحتلال يرمي من ذلك . ورصدت وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" قيام قوات الاحتلال بإلقاء بيانات تهديد باتجاه المناطق والمخيمات التي تصفها بـ"الأكثر حراكا في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الاحتلال ومستوطنيه بالخليل"، وخاصة في منطقتي "الطبقة" ببلدة دورا، وفي مخيم العروب. وحملت التهديدات التي حاول الاحتلال فيها إرهاب الأطفال وعائلاتهم التحريض على ملاحقتهم وفرض عقوبات "قاسية" عليهم من السجن والاعتقال والملاحقة والمضايقة وفرض غرامات مالية باهظة، لكن ذلك قابله الأشبال ببيانات باللغتين العبرية والعربية يؤكدون فيها استمرارهم بالمقاومة الشعبية. وألقت قوات الاحتلال في منطقة "الطبقة" بيانا مكتوبا باللغة العربية هدّدت فيه الأشبال ملقي الحجارة وعائلاتهم بالاعتقال وفرض غرامات مالية تصل لثلاثة آلاف دولار، وتهدد بالتضييق على المنطقة وأهلها، ووقعت البيات باسم قائد جيش الاحتلال، لكن ذلك سرعان ما قابله الأشبال ببيان مكتوب باللغة العبرية ألقاه الأشبال على دوريات الاحتلال التي تتمركز مقابل المنطقة، حيث تدور المواجهات. ويقول الشبل رامي، وهو طالب مدرسة، أن بيان الاحتلال زاد من إصرار المشاركين في إلقاء الحجارة على مهاجمة الجنود الذين يحضرون لاستفزازهم، رغم أن بعض الأهالي حاولت منع أطفالها من المرور قرب دوريات الاحتلال. ووفق إحصائية لجهاز "الشاباك" الاسرائيلي فإنه رصد خلال الشهر الماضي الأخير من العام المنصرم إصابة 3 إسرائيليين خلال إلقاء حجارة وزجاجات حارقة بالضفة الغربية عليهم، رصدت منها تنفيذ 160 هجوما منها 135 بالحجارة والزجاجات الحارقة بالضفة. وأشار التقرير إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالشهر الماضي في إلقاء الزجاجات الحارقة. وفي مخيم العروب، حاولت قوات الاحتلال إرهاب الأطفال وعائلاتهم من خلال توزيع بيانين خلال شهر واحد فقط تهدد فيه بسلسة "عقوبات" جماعية في حال استمر إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات الاحتلال ومستوطنيه المارة قرب المخيم، الواقع شمال الخليل. وكان البيان الأول عبارة عن نشر أسماء أولياء أمور لأطفال يتهمهم الجيش بإلقاء الحجارة، ويهدد باعتقالهم ومنع أبائهم من الحصول على تصاريح عمل، بالإضافة لفرض غرامات مالية، ثم أتبعه ببيان أخر هدد بفرض عقوبات جديدة منها غرامات تصل لـ12 ألف شيكل، وفترات اعتقال تمتد لأشهر وسنوات. وقابل الأشبال ذلك ببيانات أخرى منها التهديد والسخرية من قوات الاحتلال وبياناتها الموقعة بأسماء ضباط مخابرات. وورد في أحد البيانات تهديد الشبان لأهالي مستوطنة "عصيون" باستمرار استهداف سياراتهم المارة قرب المخيم والجنود، وبيان أخر هدد بفرض غرامات مالية بسبب الأوساخ التي خلفها إلقاء البيانات في أزقة المخيم بطريقة الاستهزاء. ويقول أحد الأشبال الذين يشاركون وهو "محمد" كما فضل ذكر اسمه، أن البيانات التي ألقيت هي للتأكيد أن حملات الاعتقالات وإغلاق مداخل المخيم يوميا من الجنود لن تفيدهم في منع إلقاء الحجارة. وكانت قوات الاحتلال شنت خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي ومطلع العام الجاري حملات اعتقال في الضفة الغربية، وتركزت في الخليل بحق الأطفال والأشبال بدعوى المشاركة في إلقاء الحجارة، وشملت أكثر من 25 طفلاً. [img=012014/view_1389374305.jpg][color=blue]بيان الاحتلال لأشبال منطقة "الطبقة"[/color][/img] [img=012014/view_1389374307.jpg][color=blue]بيان الرد من أطفال الطبقة بالعبرية ويتلخص بالتأكيد على استمرار إلقاء الحجارة[/color][/img] [img=012014/view_1389374308.jpg][color=blue]بيان للاحتلال يهدد فيه أطفال العروب[/color][/img] [img=012014/view_1389374325.jpg][color=blue][color=blue]ردّ أهالي مخيم العروب على الاحتلال[/color][/color][/img] [img=012014/view_1389374327.jpg][color=blue]ردّ أهالي العروب على الاحتلال[/color][/img]