17.96°القدس
17.58°رام الله
16.08°الخليل
21.89°غزة
17.96° القدس
رام الله17.58°
الخليل16.08°
غزة21.89°
السبت 25 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: بالفيديو: "الحسن الزعانين" حكايةُ انتصارٍ على السجانِ

أتعبهَا البعْدُ والفراقُ الطويلِ، أرهقتَها الهمومُ والأحزان والآلام، أثخنتها الجراحاتُ والعذابات، عروسٌ صغيرة تحولَت فرحتها وحلمُها الورديُ إلى كابوسٍ مرعبٍ، بعد أن اعتقل زوجُها بعد شهرين ونصف من دخوله عش الزوجية. كانت "هناء" ترسمُ ملامح المستقبل ببسماتٍ وزغاريدٍ وزعتها في أنحاءِ البيتِ استقبالاً لزوجها وفرحتها وهنائها، لم تكن تعلم أن بيتها الصغير كانَ يستعد لزلزالٍ إسرائيلي همجيٍ يحصدُ كل سعادةٍ وفرح، ولم يبقِ سوى جراحاً غائرة وعقولاً حائرة، عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون في عام 2006م، ودمرتها، وأتت على كل شيءٍ ينبض بالحياةِ هناك. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون في عام 2006 واعتقلت العديد من أبناء البلدة ومنهم تامر الزعانين، ودمرت مسجد "النصر" بعد أن لجأ إليه عشرات المجاهدين من كافة الفصائل، وأنقذتهم حرائر فلسطين في معركة بطولية أطلق عليها " معركة أهل الجنة"، وأصيب خلالها عددٌ من النساء اللواتي ضحين بأرواحهن وأنفسهن من أجل إخراج المجاهدين المحاصرين بسلام. "الإرادة الصلبة تصنعُ المستحيل، وتذلل الصعوبات، لم يكن الأمرُ سهلاً والقرار كان بعد تفكيرٍ طويلٍ جداً، أخذ الكثير من الوقت لاتخاذ القرار السليم، والحمد لله وفقنا الله لكل خير .. بدأت هناء الزعانين (26عاماً) حديثها لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" . في شهر فبراير /2013، خاضت نطفة الأسير المجاهد تامر الزعانين "28عاماً" رحلةً طويلة قبل أن تصل بسلامٍ إلى قطاع غزة، واستمرت الرحلة قرابة السبع ساعاتٍ مهددة عملية زراعة النطفة بالفشل! وأضافت هناء الزعانين زوجة وابنة عم الأسير تامر الزعانين أنّ خوفهم ازداد من فشل الزراعة ، بعد تأخر وصول العينة الذي استمر سبع ساعاتٍ، وبعد وصولها توجهوا فوراً إلى "مركز البسمة الطبي" بغزة، وفحص العينة الدكتور محمد عجور وبشرهم بأن العينة تصلح للزراعة. وبعد أن علمت عائلة الأسير الزعانين بنجاح عملية الزراعة عمت الأفراح والزغاريد أرجاء البيت، ووزعت الحلوى استبشاراً بقدوم الابن الأول لحسن، وقد دعوا ربهم أن يستمر الحمل إلى أن تضعَ أمُه الجنين سليماً معافى. [title]مكالمة الأم لابنها [/title] وبدموعِ الفرحةِ الغاليةِ روت أم الأسير تامر كيف أنها أول من أخبر ابنها بقدوم ابنه الحسن على الهاتف الخلوي .. كانت لحظات فرحٍ عارمة، مليئة بالشوق والحنين، ودموعُ الفرح الغالية كانت حاضرةً في المكان.. أم تامر: السلام عليكم .. كيف حالك يمى يا تامر كيف أنت والشباب الأسير تامر: وعليكم السلام.. الله يخليكي يمى وما يحرمني منك .. مشتاقلتك يا نور عيني الأم: في خبر كثير حلو إلك يا حبيبي .. راح تنبسط منو كثير .. "حاولت حبس دموعِها دون جدوى" الابن: يمى .. مالك ، شو صار هيك الفرحة بتعمل يا حبة عيني. الأم: أجاك الحسن يا حبيبي يا تامر .. ألف مبارك يا قرة عيني .. ربنا يفرج عنك يا رب الابن: الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله .. " لم يتمالك نفسه وذرف دموع الفرح والشوق والحنين" وفور سماع خبر قدوم الحسن تامر الزعانين عمت الفرحة أرجاء بلدة بيت حانون بل قطاع غزة بل كل فلسطين على الانتصار على السجان رغم كل الصعوبات التي تواجه الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، ووزعت الحلوى في كل مكان ابتهاجاً، بقدوم الفرحة والأمل، لتنتصر هناء وتامر على جبروت السجان وبطشه. ويعد الطفل الحسن تامر الزعانين أول طفل فلسطيني غزيٍ يولد بعد تهريب نطفه أبيه الأسير داخل السجون الإسرائيلية، وتممت العملية بنجاح. [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/56651/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF-%D8%BA%D8%B2%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%B7%D9%81%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A9.html][color=red]لمشاهدة صور الطفل اضغط هنا[/color][/url]